تعد عملية اتخاذ القرار عملية أساسية في حياة الفرد والجماعة ، بواسطتها يحل الفرد مشکلاته ويحقق التکيف والتوازن مع الظروف المحيطة ، کما أنها تشکل جزءا ً أساسياً من حياة الفرد الشخصية والمهنية فهي عملية ذات خصوصية عالية تؤثر في الحاضر والمستقبل ، وقد لاقت عملية اتخاذ القرار اهتماما خاصا ومتزايدا من قبل علماء النفس بشکل عام وعلماء النفس المعرفي بشکل خاص ، فقد حاول العديد من الباحثين الکشف عن العوامل الأکثر تأثيراً في إتخاذ القرار، حيث عملوا على ربط متغير إتخاذ القرار بغيره من المتغيرات التي لها تأثير على حياة الفرد . ويتمثل الهدف الأساسي للبحث الحالي في التوصل إلى طبيعة العلاقة بين القدرة على اتخاذ القرار وکل من اضطراب القلق العام والاستقلال النفسي عن الوالدين. وقد تم استکشاف طبيعة العلاقة من خلال تطبيق عدد من المقاييس وهي: مقياس إتخاذ القرار (الصورة أ) من إعداد عبدون (1979) ثم أعاد تقنينه عام (1986)، ومقياس الإستقلال النفسي عن الوالدين لطلاب الجامعة إعداد هوفمان:(Hoffman,1984)، ومقياس قائمة مراجعة الأعراض أعدها عبد الرقيب البحيري (1984)نقلاًعن الأصل الذي وضعه ليونارد وآخرون تحت عنوان (SCL-90)، على عينة مکونة من 60 طالبة من طالبات کلية التربية بجامعة الملک سعود، وباستخدام معامل ارتباط بيرسون لحساب العلاقة بين المتغيرات، أکدت نتائج البحث الحالي على وجود ارتباط سالب بين القدرة على إتخاذ القراروإضطراب القلق العام.