هدفت الدراسة الکشف عن أبرز الصعوبات التي تواجه طلبة الدراسات العليا بکليات التربية في الجامعات السعودية والتوصل للحلول المقترحة للحد من هذه الصعوبات من وجهة نظرهم، ولتحقيق ذلک استخدمت الباحثات المنهج الوصفي المسحي، وکانت (الاستبانة) أداة لجمع البيانات، وتم تطبيقها على عينة قوامها (168) طالب وطالبة دراسات عليا بکليات التربية في الجامعات السعودية. وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، أهمها: أن أکثر الصعوبات الإدارية التي تواجه أفراد العينة تتمثل في قلة الدعم المادّي لطلبة الدراسات العليا، وافتقار الکليات لدليل بعناوين الرسائل العلمية التي أُجيزت للاستفادة منها، وإغفال إشراک الطلبة في تحديد مواعيد المحاضرات والاختبارات، وأهم الصعوبات الأکاديمية هي ضعف مستوى اللغة الانجليزية لدى الطلبة، وعدم توفر مرکز للإحصاء يخدم الطالب، والاعتماد على الاختبارات کمعيار أساسي لتقييم طلبة الدراسات العليا، أما الصعوبات الشخصية: فتتمثل في الرهبة والخوف لدى الطلبة أثناء المناقشة لإعطاء الحکم على الرسالة، وضعف العائد المادي والاجتماعي بعد الحصول على الدرجة العلمية، وعدم وضوح ملامح المستقبل بعد التخرج. کما توصلت الدراسة إلى عدد من الحلول المقترحة من أهمها: الاستفادة من التقنية والدراسة عن بعد لمن لا تساعده ظروفه للحضور، وتحفيز طلبة الدراسات العليا المتميزين علميًّا ماديًّا ومعنويًّا، وعقد لقاءات دورية بين عمادة الدراسات العليا وطلبة کلية التربية لمناقشة رغباتهم ومشاکلهم.