هدفت هذه الدراسة إلى الکشف عن درجة معاناة طلاب التعليم الثانوي العام من مشکلة الإقصاء الرقمي، ولتحقيق هذا الهدف قامت الدراسة اعتمادًا على المنهج الوصفي التحليلي بالتحليل النظري للأدبيات التربوية لتوضيح المقصود بالإقصاء الرقمي وأهم أبعاده والأسباب المؤدية له ، کما قدمت تفسيرًا للإقصاء الرقمي من وجهة نظر علم الاجتماع ، ثم أعقبت ذلک بدراسة ميدانية لتحديد واقع أبعاد الإقصاء الرقمي وذلک بتطبيق استبانة على عينة من طلاب التعليم الثانوي العام قوامها (٨34) طالبًا وطالبةً ، وبتحليل النتائج کشفت الدراسة عن معاناة طلاب التعليم الثانوي بدرجة کبيرة من الإقصاء الرقمي من خلال أبعاده حيث : ضعف البنية التحتية التکنولوجية اللازمة لتطبيق منظومة التعليم الرقمي فيما يخص البيئة المدرسية وکذلک بيئة الطالب بالإضافة إلى ضعف المهارات الرقمية لديهم وکذلک سلبية معتقداتهم واتجاهاتهم تجاه تطبيق التکنولوجيا الرقمية وهو ما يُعد مؤشرًا على معاناتهم من الإقصاء الرقمي ، لذا قدمت الدراسة تصورًا مقترحًا متضمنًا مجموعة من الإجراءات لمواجهة تلک المشکلة ومحاولة تحقيق الاندماج في منظومة التربية الرقمية .