هدفت الدراسة إلى تحسين السمعة الإستراتيجية للمدارس الابتدائية في ضوء بعض التصنيفات العالمية للتعليم، وذلک من خلال التعرف على الأسس الفکرية للسمعة الإستراتيجية للمدارس، وأهم التصنيفات العالمية للتعليم ومؤشراتها، والکشف على واقع السمعة الإستراتيجية للمدارس من وجهة نظر أولياء الأمور، بالإضافة إلى الکشف عن متطلبات تحسين السمعة الإستراتيجية للمدارس الابتدائية من وجهة نظر المعلمين، ووضع آليات مقترحة لتحسين السمعة الإستراتيجية للمدارس الابتدائية.
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي بأسلوبيه الکمي والکيفي، حيث تم الکشف عن واقع السمعة الإستراتيجية للمدارس الابتدائية عن طريق مجموعة من المقابلات شبه المقننة مع عينة من (20) فرداً من أولياء أمور بعض تلاميذ المدارس الحکومية والخاصة، وتم تصميم استبانة للتعرف على متطلبات تحسين السمعة الإستراتيجية للمدارس الابتدائية، وتطبيقها على عينة طبقية عشوائية مکونة من (537) معلماً من معلمي المرحلة الإبتدائية بمحافظة بني سويف.
وقد کشفت نتائج الدراسة عن تدني نظرة أولياء الأمور للمدارس الحکومية، وعلى العکس من ذلک کانت نظرتهم مرتفعة للمدارس الخاصة، وأن الحالة الاقتصادية للأسرة تلعب الدور الأکبر في اختيار مدارس الأبناء مما يتعارض مع مبدأ تکافؤ الفرص، کما أن هناک ضعف في تحقيق مؤشرات السمعة الإستراتيجية في معظم المدارس الابتدائية الحکومية، وقد توصلت الدراسة إلى عدة متطلبات لتحسين السمعة الإستراتيجية للمدارس الابتدائية من أهمها دعم البنية التکنولوجية بالمدارس مع توصيلها بإنترنت فائق السرعة، وتوفير معامل مجهزة وآمنة لتدريب التلاميذ، ورفع أجور المعلمين لمواجهة ظروف الحياة والظهور بمظهر لائق.