تستکشف هذه الدراسة واقع الممارسات التدريسية لدى معلمات الرياضيات في المرحلة الابتدائية الداعمة لتنمية مهارات التفکير الرياضي في مدينة حائل، ولتحقيق أهدافها جرى اختيار المنهج الوصفي المسحي بوصفه منهجًا مناسبًا. وتکونت عينة الدراسة من (97) معلمة رياضيات تم اختيارهن بالطريقة العشوائية البسيطة، واستخدمت الاستبانة أداة لجمع البيانات، وتکونت من (23) عبارة موزعة على مهارات التفکير الرياضي (الاستقراء، الاستنتاج، التعليل والتبرير، التخمين، التعبير بالرموز)، وتوصلت الدراسة إلى نتائج عدة، منها: أن ممارسة معلمات الرياضيات للمرحلة الابتدائية الداعمة لمهارات التفکير الرياضي" جاءت بدرجة "عالية"، بمتوسط عام بلغ(3.60 من 5)، وجاءت على الترتيب الآتي: الممارسات التدريسية الداعمة لتنمية مهارة التعبير بالرموز، ثم الممارسات التدريسية الداعمة لتنمية مهارة التعليل والتبرير، ثم الممارسات التدريسية الداعمة لتنمية مهارة الاستنتاج، ثم الممارسات التدريسية الداعمة لتنمية مهارة الاستقراء، ثم جاءت الممارسات التدريسية الداعمة لتنمية مهارة التخمين في المرتبة الخامسة. وتبين کذلک وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≥α) بين استجابات أفراد الدراسة حول الممارسات التدريسية لمعلمات رياضيات المرحلة الابتدائية الداعمة لمهارات التفکير الرياضي تعزى إلى متغيِّر المؤهل العلمي، وکانت الفروق لصالح أفراد الدراسة من معلمات الرياضيات اللاتي مؤهلهن العلمي دکتوراه، ولم تظهر الدراسة فروقًا ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≥α) بين استجابات أفراد الدراسة حول الممارسات التدريسية لمعلمات رياضيات المرحلة الابتدائية الداعمة لمهارات التفکير الرياضي تعزى إلى متغيِّر الخبرة التدريسية.
واستنادًا إلى نتائج الدراسة قُدمت توصيات عدة، أهمها: ضرورة تدريب المعلمات على تصميم تدريس الرياضيات في ضوء مهارات التفکير الرياضي، إضافة إلى تضمين الاختبارات الفترية والنهائية فقرات تراعي مهارات التفکير الرياضي.