لا شک أن مشکلة العنف التربوي بأشکاله المختلفة سواء کان العقاب البدني أو اللفظي أو المعنوي الذي يمارسه بعض المعلمين ضد الطلاب من المشکلات المنتشرة في مدارسنا ،ولا شک أن هذه المشکلة تؤثر على الطلاب وعلي باقي عناصر العملية التعليمية بشکل سلبي، ويهدف البحث الحالي للتعرف على دور الاخصائى الاجتماعي المدرسي في مواجهة هذه الظاهرة ،والتعرف علي الأسباب التي تدفع المدرسين لاستخدام العنف التربوي مع الطلاب ،والتعرف علي مقترحات الأخصائيين الاجتماعيين والطلاب الحد من انتشار مشکله العنف التربوي ،ولتحقيق أهداف البحث تم تصميم استبيان تم تطبيقه علي الأخصائيين الاجتماعيين وأخر للطلاب،وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي ،وتوصلت الدراسة إلي أن من أسباب العنف التربوي قناعة المعلم أنه وسيلة فعالة لضبط الفصل، وسوء سلوک الطلاب، وطبيعة شخصية المعلم، وعدم قدرة المعلم على الحوار مع الطلاب، ومن الآثار السلبية للعنف التربوي کراهية الطالب للمعلم وللمدرسة، وغياب الطالب وانقطاعه عن المدرسة، وتدنى مستوى التحصيل وانخفاض الطموح وفقدان الطالب ثقته بنفسه،ويتمثل دور الاخصائى الاجتماعي في مواجهة مشکلة العنف التربوي في انه يعمل على تفعيل دور مجلس الأمناء للتعامل مع المشکلة، وعمل ندوات للتوعية بخطورة المشکلة،ونشر ثقافة الحوار بين المعلم والطلاب .وأوصت الدراسة بضرورة عمل دوارات تدربيه للمعلمين والعاملين في المدرسة للتوعية بخطورة مشکلة العنف التربوي على کل عناصر العملية التعليمية والمجتمع،اطلاع المعلمين على طرق تدريس حديثة للتعامل مع الطلاب والإيمان بقيمة الحوار والمناقشة مع الطلاب کأسلوب للتعامل معهم،ضرورة التعاون بين الأخصائيين الاجتماعيين والمعلمين لمواجهة مشکلات الطلاب المتنوعة أثناء اليوم الدراسي،عمل تقييم دوري للمعلمين وأسلوب تعاملهم مع الطلاب ومدى استخدمهم للعنف التربوي مع الطلاب.