هدف البحث إلى تعرف جهود جامعة الفيوم في مجال ريادة الأعمال في ضوء نظرية الرأسمالية الأکاديمية، باستخدام المنهجين النقدي والوصفي بمدخليه التحليلي والمقارن، وقد خلص البحث من خلال إطاريه النظري والميداني، وتفعيل المنهج النقدي إلى العديد من النتائج، أهمها:
- تغير بيئة التعليم الجامعي، وإعادة تشکيل أدواره وأهدافه وفق سياقات ثقافية واجتماعية واقتصادية، أبرزها: العولمة واقتصاد عصر المعرفة، وتراجع الإنفاق الحکومي على التعليم مقارنة بتدفقات رأس المال الدولي، وتشبع السياق التعليمي المصري بمبادئ ومقومات الرأسمالية الأکاديمية وتطبيقاتها، بالرغم من الجهل بالمفهوم وأبعاده، وقد يرجع ذلک إلى غياب الرؤية والفلسفة الواضحة للنظام التعليمي بمصر، فضلاً عن غياب الشفافية لدى المسئولين والقيادات عند التحدث عن توجهات الدولة حيال الإنفاق على التعليم والبحث العلمي، أو توجهات التوظيف للشباب.
- وبالنسبة لجامعة الفيوم، يلاحظ غياب الابتکارية والأصالة في تطبيق منظومة ريادة الأعمال بالجامعة، وتقيدها الکامل بفکر أکاديمية البحث العلمي دون مراعاة لخصوصية محافظة الفيوم وجامعتها، فضلاً عن غياب مفهوم الرأسمالية الأکاديمية عن أفراد عينة الدراسة وإعرابهم عن سماعه لأول مرة من الباحثتين، بالرغم من ارتباط هذا المفهوم بکتابات ريادة الأعمال الغربية.