يهدف هذا البحث إلى بناء برنامج قائم على التعليم الترفيهي باستخدام الواقع المعزز؛ لتنمية المهارات الاجتماعية، وتقدير الذات، والسعادة النفسية للأطفال ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم، وتکونت عينة البحث من (45) طفلاً وطفلة من ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم، تتراوح نسب ذکائهم ما بين (55-70) درجة، وتتراوح أعمارهم العقلية ما بين (4-7) سنوات، وُزعوا في ثلاث مجموعات متساوية: مجموعتين تجريبيتين ومجموعة ضابطة، واستخدمت المجموعة التجريبية الأولى برنامج التعليم الترفيهي باستخدام الواقع المعزز، بينما استخدمت المجموعة التجريبية الثانية برنامج التعليم الترفيهي بدون الواقع المعزز، واستخدمت المجموعة الضابطة الطريقة التقليدية المعتادة، وأعد الباحثان أدوات القياس و التي تمثلت في: مقياس المهارات الاجتماعية، ومقياس تقدير الذات، ومقياس السعادة النفسية، واستخدم أسلوب القياسات المتکررة؛ وذلک بتطبيق المقاييس: قبليًا، وبعديًا، وتتبعيًا بعد انتهاء التطبيق البعدي بثلاثة أسابيع؛ لتعرف بقاء أثر التعلم وقد أظهرت نتائج البحث وجود حجم تأثير کبير للبرنامج القائم على التعليم الترفيهي باستخدام الواقع المعزز في تنمية المهارات الاجتماعية، وتقدير الذات، والسعادة النفسية للأطفال ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم، وأسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ≤0,05 بين متوسطات رتب درجات أطفال المجموعتين التجريبيتين، والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لکل من: المهارات الاجتماعية، وتقدير الذات، والسعادة النفسية؛ لصالح أطفال المجموعة التجريبية الأولي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ≤0,05 بين متوسطات رتب درجات أطفال المجموعتين التجريبيتين: الأولى والثانية في القياس التتبعي لکل من: المهارات الاجتماعية، وتقدير الذات، والسعادة النفسية؛ لصالح أطفال المجموعة التجريبية الأولي، وأوصى البحث باستخدام تقنيات الواقع المعزز وفي تعليم الأطفال ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم؛ مما يعمل على دمجهم في المجتمع، ويحقق لهم مستقبلاً أفضل.