يعد الأمن الفکري من أهم أنواع الأمن فهو يأتي في قائمة الأولويات باعتباره محققاً للإستقرار وأمن المجتمعات ،ولما له من صلة قوية بحماية هوية الأمة وثقافتها وفکرها أمام خطر الغزو الثقافي ؛ ويعد أساس تحقيق الأمن الفکرى هو تضافر جهود جميع مؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية لتعزيزه بصفة عامة والمؤسسات التربوية والتعليمية و الجامعات بصفة خاصة ،وتعتبر إدارات رعاية الشباب بجامعة الفيوم إحدى الإدارات الهامة فى عالمنا المعاصر حيث تعمل على إعداد قوى بشرية للمجتمع المزودة بکافة الخبرات المختلفة ،و توجيه الأنشطة الموجهه تحت إشراف متخصصين ،و يمکن صياغة مشکلة البحث فى التساؤل الرئيسى التالى :. کيف يمکن تفعيل دور إدارات رعاية الشباب بکليات جامعة الفيوم فى تعزيز الأمن الفکرى لطلابها ؟.وترجع أهمية البحث إلى أهمية الأمن الفکرى الذى يمثل احد أهم جوانب الأمن الوطني لأنه يهتم بالحفاظ على الهوية والذاتية ،فهو ضرورة لتوافر الحرية والديمقراطية کشرط أساسي لإطلاق الفکر المبدع والبناء،ويمکن تحديد أهداف البحث فى أنه يسعى إلى الوقوف على واقع دور إدارة رعاية الشباب بکليات جامعة الفيوم فى تعزيز الأمن الفکرى لطلابها من وجهه نظرالطلاب،و أعضاء هيئة التدريس والأخصائيين والإداريين العاملين بإدارة برعاية الشباب بکليات جامعة الفيوم ،واعتمد البحث على المنهج الوصفى نظراً لما ينطوى عليه هذا المنهج من رصد للواقع، وما يتبع ذلک من تحليل وتفسير لهذا الواقع استناداً إلى الدراسات والأبحاث وانتهاء بصياغة آليات مقترحة لتفعيل دور إدارات رعاية الشباب بکليات جامعة الفيوم فى تعزيز الأمن الفکرى لطلابها.