استهدفت الدراسة الحالية التعرف على مستوى إدراک طلاب الجامعة للعدالة الأکاديمية وأبعادها الأربعة (العدالة التوزيعية، العدالة الإجرائية، العدالة التعاملية، والعدالة المعلوماتية). کما استهدفت أيضاً معرفة العلاقة بين أبعاد العدالة الأکاديمية وکل من دافعية الإنجاز وفعالية الذات الأکاديمية لدى طلاب الجامعة. کذلک هدفت الدراسة إلى التعرف على إمکانية التنبؤ بدافعية الإنجاز وفعالية الذات الأکاديمية من خلال أبعاد العدالة الأکاديمية. تکونت عينة الدراسة من( 192) طالباً و طالبة من طلاب الفرقة الرابعة بکلية التربية بجامعة سوهاج. وقد تراوحت أعمار العينة ما بين ( 23.4-21 سنة) بمتوسط عمرى مقداره (22.24) ، وانحراف معيارى مقداره (52.) . وقد طبقت الباحثة أدوات الدراسة المتمثلة فى مقياس العدالة الأکاديمية من إعداد هشام فتحى محمد جاد الرب جاد الرب وعثمان حمود خضر (2016)، ومقياس دافعية الإنجاز (إعداد: الباحثة) ، ومقياس فعالية الذات الأکاديمية من إعداد محمد عبد السلام سالم(2002). قد أظهرت نتائج الدراسة أن طلبة الجامعة لديهم مستوى مرتفع من إدراک للعدالة الأکاديمية کدرجة کلية ولأبعادها الأربعة (العدالة التوزيعية، العدالة الإجرائية، العدالة التعاملية، والعدالة المعلوماتية) . کذلک أوضحت النتائج أن هناک علاقة دالة إحصائياً بين أبعاد العدالة الأکاديمية وکل من دافعية الإنجاز وفعالية الذات الأکاديمية. وقد أشارت أيضاً نتائج الإنحدار المتعدد أن ثلاثة أبعاد فقط من أبعاد العدالة الأکاديمية (العدالة التوزيعية، العدالة التعاملية، والعدالة المعلوماتية) قد تنبأت تنبؤاً دالاً بدافعية الإنجاز بينما لم يتنبأ البعد الرابع بالدافعية. کما أشارت نتائج الإنحدار المتعدد أيضا أن ثلاثة أبعاد فقط من أبعاد العدالة الأکاديمية(العدالة التوزيعية ، العدالة الإجرائية ،والعدالة المعلوماتية) تصلح کمتنبئ لفعالية الذات الأکاديمية، أما البعد التعاملى فهو لا يصلح کمتنبئ لفعالية الذات الأکاديمية.