هدفت الدراسة تعرف قوة واتجاه العلاقة الارتباطية بين المتغيرات التفسيرية التشوهات المعرفية وأبعادها (التفکير الکارثى والتفکير الثنائى والتفسيرات الشخصية والمبالغة) ، والدعم الاجتماعى الأکاديمى المدرک ومصادره( دعم الأسرة ودعم الأصدقاء ودعم الأساتذة)، والتعاطف الذاتى وأبعادها(اللطف بالذات والإنسانية العامة المشترکة واليقظة العقلية والحکم الذاتى والتوحد المفرط مع الذات) والمتغير المحک (المناعة النفسية الأکاديمية) ، کما هدفت الدراسة-أيضًا- تعرف قدرة هذه المتغيرات التفسيرية ( التشوهات المعرفية والدعم الاجتماعى الأکاديمى المدرک والتعاطف الذاتى وأبعادهم) على التنبؤ بالمناعة النفسية الأکاديمية، وإلى أي مدى تسهم هذه المتغيرات في التنبؤ بالمناعة النفسية الأکاديمية، وذلک لدى (250) طالبًا وطالبةً من طلاب وطالبات الفرقة الثانية بکلية التربية جامعة الفيوم، وقد أعدت الباحثة مقياس التشوهات المعرفية، ومقياس الدعم الاجتماعى الأکاديمى المدرک ومقياس التعاطف الذاتى، ومقياس المناعة النفسية الأکاديمية. واستخدمت المنهج الوصفى المناسب لطبيعة الدراسة، وعددًا من الأساليب الإحصائية للتحقق من فروض الدراسة، منها معامل الارتباط، وأسلوب الانحدار المتعدد التدريجى. وأسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية سالبة ذات دلالة إحصائية بين المناعة النفسية الأکاديمية والتشوهات المعرفية ، علاوة على وجود علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين المناعة النفسية الأکاديمية وکل من الدعم الاجتماعى الأکاديمى المدرک وأبعاده والتعاطف الذاتى وأبعادها. کما أشارت النتائج- أيضًا- إلى إسهام بعدي التفسيرات الشخصية والمبالغة من أبعاد التشوهات المعرفية والدعم الاجتماعى الأکاديمى المدرک وبعدى اليقظة العقلية واللطف بالذات من أبعاد التعاطف الذاتى فى التنبؤ بدرجات الطلاب على مقياس المناعة النفسية الأکاديمة تنبؤًا دالًا إحصائيًا، بينما لم تتنبأ بقية الأبعاد من التشوهات المعرفية والتعاطف الذاتى فى التنبؤ بالمتغير المحک للبحث،