هدف البحث إلى مقارنة أربعة مداخل لتحليل الوسيط هى: الطريقة السببية لبارون وکينى ، وطريقة اختبار سوبل، والطريقة الحديثة البوتستراب وطريقة البوتستراب متکاملة مع طربقة بارون وکينى، من خلال دراسة السمو الذاتى کمتغير وسيط بين مشاکل تقدير الذات و السلام العقلى حيث تم استخدام ثلاثة مقاييس هى : مقياس مشاکل تقدير الذات ، ومقياس السمو الذاتى ، ومقياس السلام العقلى5236 ، وتم التطبيق على عينة مکونة من (307) مشارکا تراوحت اعمارهم بين (18 – 22) بمتوسط عمرى (20) عاما حيث تم توزيع العينة (150) مشارکا للعينة الاستطلاعية و (157) مشارکا للعينة الأساسية ، أظهرت النتائج وجود علاقة مباشرة سالبة بين مشاکل تقدير الذات والسلام العقلى ، ووجود علاقة مباشرة سالبة بين مشاکل تقدير الذات والسمو الذاتى ووجود علاقة ارتباطية موجبة بين السمو الذاتى والسلام العقلى ، اتضح من خلال المقارنة بين المداخل المختلفة لدور الوسيط أن أفضل الطرق هى طريقة البوتستراب مع مراعاة التأثير المباشر وغير المباشر والتى أسفرت أن السمو الذاتى وسيط کلى بين مشاکل تقدير الذات والسلام العقلى بينما تقتصر طريقة بارون وکينى على التأثير المباشر إلا أنها توصلت لنفس النتيجة أما طريقتى اختبار سوبل واختبار البوتستراب فقد اعتمدتا التأثير غير المباشر وتوصلا للوساطة ولکن لم يحددا نوع الوساطة، يوصى البحث باستخدام "طريقة البوتستراب مع مراعاة معنوية التأثير المباشر وغير المباشر" لإنها تقلل من الخطأ من النوع الأول وتزيد القوة الإحصائية وتناسب النماذج المعقدة أيضا وتتفادى مشاکل الطرق الأخرى، ومن الناحية النفسية والتربوية يوصى بأهمية رفع تقدير الذات لدى الطلاب والارتقاء بالسمو الذاتى لتحقيق السلام العقلى والراحة النفسية لدى الطلاب.