هدفت الدراسة إلى تحسين مهارات القراءة من خلال تنمية الادراک البصري لدى الأطفال المتفوقين عقلياً ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية باستخدام استراتيجية النعلم التعاوني، وتکونت عينة الدراسة من (20) طفلاً من أطفال المرحلة الابتدائية بمتوسط عمرى قدره (10.75) وانحراف معيارى (0.81) وقد تم تقسيمهم إلى مجموعتين متکافئتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة، وللتحقق من صحة فروض الدراسة استعانت الباحثتان بالأدوات التالية: اختبار المصفوفات المتتابعة المطور لرافن Raven (تقنين– أمينة کاظم وآخرون، 2005)، اختبار الفرز العصبي السريع (QNST) لفرز الأطفال ذوي صعوبات التعلم (إعداد: م. موتى، ه. ستيرلينج، ن.سبولدنج، اقتباس وإعداد: د. مصطفى محمد کامل 1998)، مقياس صعوبات القراءة ومقياس صعوبات الإدراک البصرى (إعداد: فتحي مصطفي الزياتِ، 2014)، البرنامج التدريبي (إعداد: الباحثتان)، وأوضحت نتائج الدراسة المستخدمة فاعلية استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية الادراک البصري حيث کانت جميع قيم (Z) للفروق بين القياس القبلي والبعدي على مقاييس صعوبات القراءة والإدراک البصري في المجموعة التجريبية بلغت علي الترتيب (2.80، 2.80)، وهي قيم دالة إحصائيا عند مستوى (01,0) لصالح القياس البعدي کما وجدت فروقاً بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقاييس صعوبات القراءة والإدراک البصري حيث بلغت قيم (Z) على الترتيب (3.78، 3.79) وهي قيم دالة إحصائيا عند مستوى (01,0) لصالح أطفال المجموعة التجريبية، کما لم توجد فروق بين القياس البعدي والتتبعي في المجموعة التجريبية على مقاييس صعوبات القراءة والإدراک البصري حيث بلغت قيم (Z) على الترتيب (68. 0 ، 0.28)، وهي قيمة غير دالة إحصائياً، وأثر ذلک على تحسين مهارات القراءة لدى الأطفال المتفوقين عقلياً ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية.