تهدف الدراسة تعرف ما هية التحيز، وما أنواع التحيز في المفاهيم التربوية، وکيف يمکن أن يؤثر التحيز في المفاهيم التربوية على البحث التربوي من حيث ارتباطه بالسياق الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للمشکلات التربوية ، ومن حيث دوره في حل المشکلات التربوية، ومن حيث دوره في المساعدة على صياغة سياسات تعليمية جديدة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من اهمها: أن تحيز المفاهيم التربوية يؤدي إلى اغتراب البحث التربوي عن مجتمعه، بل وضعف ارتباطه به، فهو يهدد هوية المجتمع ويساعد على تبعيتة للغرب، کما يهدد لغتنا العربية، بل إن الاسترشاد بالمفاهيم الغربية يؤدي إلى تشويه القضايا أو تفاقمها، بل تصدير مشکلات المجتمعات الغربية إلى مجتمعاتنا العربية والإسلامية، بدلا من المساهمة في تحديد أبعاد مشکلات مجتمعنا الواقعية والمساهمة في حلها في ضوء قيمنا وأخلاقنا وديننا، بالإضافة أن تطبيق مفهوم دون ربطه بالسياق الثقافي والاجتماعي للدولة يؤدي إلى الغموض والتخبط في وضع السياسات التعليمية التي تسهم في تطبيق المفهوم، ومن ثم فشل التطبيق بل وزيادة المشکلات التي يعاني منها التعليم.