يعتري التعليم المصري المعاصر بعض أوجه القصور، کما يواجه بعض المشکلات ، والتي تٌعد بمثابة مظاهر ضعف أصابته ، وترجع هذه المظاهر إما إلى أسباب مجتمعية عامة أو أسباب خاصة بالتعليم ، ومما لا شک فيه أن الوقوف علي هذه المظاهر وتحديدها بمثابة خطوة أولية في تقديم مقترحات أو تصورات من أجل تحقيق مزيداً من العدل التربوي في التعليم المصري المعاصر , وقد استهدف البحث الحالي الکشف عن بعض مظاهر ضعف العدل التربوي ، واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي ومن أهم النتائج التي توصل إليها البحث :
1- کان الاتجاه نحو خصخصة التعميم نتيجة لظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية مر بها المجتمع المصري ثم أخذ في التوسع والانتشار على النحو الذي تعددت معه صيغه وأنواعه حتى أصبح يعد أحد مظاهر الطبقية في التعليم .
2- أدى تعدد مسارات التعليم المصري إلى تعميق الطبقية بين فئات المجتمع وخلقت نوعاً من التباين الثقافي و اللغوي بين أبناء المجتمع الواحد.
3- تعددت صور التفاوت الاجتماعي في التعليم ؛ مما أدى إلى ضعف العدل التربوي .
4- أدت بطالة الخريجين ، وفک الترابط بين الشهادة والعمل ؛ إلى تدني أهمية التعليم ، وانخفاض العائد الاقتصادي للتعليم .