تُعد ممارسة الأنشطة الطلابية من أهم وسائل الجامعة للاسهام فى تحقيق النموللطلاب؛ والتى تتم داخل الجامعة دون التدخل الأمنى أو منع الطلاب من متابعة الدراسة نظرا لانتماءاتهم السياسية أو المذهبية لتصبح الجامعة واحة للفکر الحر المتجدد، وتمثل الأنشطة الطلابية أحد رکائز التربية الحديثة؛ الذى تتشکل فيه شخصية الطالب وتنميتها فى مختلف جوانبها ، حيث تعمل على کسر الحواجز بين الأستاذ والطلاب من خلال المواقف المتنوعة التى يشارک فيها الطلاب ، وتنمية مهاراته وقدراته ، وتجعلهم أکثر قدرة فى التعامل مع أخرين ، کما يمکنهم من التکيف مع مجتمعهم والمساهمة فى حل مشکلاته ، کما يساعد فى تنمية الجوانب الايجابية نحو الذات ويعزز الثقة بالنفس وتحمل المسئولية.
فممارسة الأنشطة وسيلة مهمة لتحقيق أهداف محددة منها توجيه الطلاب ومساعدتهم فى الکشف عن قدراتهم وميولهم والعمل على تنميتها ، واتصال الطلاب ببيتهم والتعامل معها لجعلهم أکثر اندماجا مع مجتمعهم ، ومساعدتهم على تفهم مناهجها واستيعابها وتحقيق أهدافها، وتستهدف الأنشطة ايضا تنمية الأسلوب الديمقراطى لدى الطلاب ، وحل المشکلات التى تواجههم فى الحياة.
کما تُعد الأنشطة الطلابية المتنوعة بالجامعات المتمثلة فى الندوات ، والرحلات والمعسکرات ، والنشاط الکشفي ، وزيارة المتاحف ، ومجلات الحائط ؛ مجالا خصبا لتوعية الطلاب ، مما يحقق لهم حريتهم الأکاديمية والتى لا تتعارض مع استقلالية الجامعة ، وبهذا يجب الاهتمام بها .