تناولت الدراسة واقع الجامعات المصرية في ضوء معايير التصنيفات العالمية للجامعات من منظور نقدي، واقتصر البحث على دراسة أشهر أربعة تصنيفات للجامعات في العالم وهما تصنيف شنغهاي، والتايمز، وويبومترکس، وکيو إس، ومن خلال ذلک تم الکشف عن موقع الجامعات المصرية بين تلک التصنيفات، واستخدم البحث المنهج النقدي والذي يعد أحد المناهج الکيفية، وقد توصل البحث للعديد من النتائج أهمها: أن هذه التصنيفات تعتمد على تصنيف ومقارنة جامعات مختلفة في کل شيء تقريبًا، بما في ذلک الموارد المادية والبشرية، وعدد ساعات العمل، وعدد العاملين ومؤهلاتهم، ونسبة المدرسين والباحثين إلى الطلبة إلى غير ذلک، وبالتالي فهي مقارنات غير صحيحة من وجهة نظر علمية بحتة، والتي تقتضي مقارنة أشياء أو مؤسسات علمية متماثلة في کل شيء، ولکن التصنيفات الحالية، تقارن جامعات غير قابلة للمقارنة أصلًا، ومن ثم يوصي البحث باعتماد تصنيفات محلية بحيث تتم المقارنة بين جامعات لها إمکانات متشابهة من کل النواحي، وإلا فالمنافسة غير متکافئة وغير صحيحة، وانتهى البحث بوضع ثلاثة سيناريوهات مستقبلية لواقع الجامعات المصرية بين تلک التصنيفات .