في هذا البحث نريد أن ندلل ونثبت أن التلاقي الفکري (التناغم) ما بين القيادة العلمية والقيادة الإدارية  وتنمية وتوعية الکادر الإداري بالوسط العلمي المحيط وفکره بأقل جهد وأعلى تثقيف مما يمکنه من بلورة الأهداف العلمية للوسط المحيط والمؤسسة التابع لها، تى يمکن للقيادة الإدارية أن تساهم في قيادة المنظومة. بالإضافة إلى الارتقاء بالبحث العلمي والتعريف والتسويق للمنظومة العلمية ککل. المقصود بالجهات والمؤسسات الأکاديميه والبحثيه, أنها تلک الجهات التى تتکون منظومتها من أکثر من کادر حيث يتنوع النشاط في تلک المؤسسات ويتدرج ما بين عمل حقلي علمي غاية في الصعوبة والخطورة وبين نشاط إداري بحت وثابت وکذلک نشاط علمي أکاديمي متنوع. ويتناول موضوع البحث أهم المشکلات التي تتعرض لها المؤسسة أو الجهة العلمية مع نظام الإدارة وکيفية التغلب على هذه المشکلات وتقديم أنسب الحلول. ويتعرض البحث أيضا إلى تساؤل هام عمن يمکنه القيام بإدارة تلک المنظومة في تلک الجهات؟ هل هو الأستاذ الدکتور العلمي ؟ أم هو الإداري الناجح الکفء ؟. وقد توصل الباحث إلي أنه بهذا التلاقي الفکري يمکن الوصول بتلک المؤسسات إلي أعلي درجات القيادة الناجحة وترشيد الاستهلاک وخفض الإنفاق في جميع المجالات بما يعود مردود ذلک علي الجهة نفسها.