لعل من اهم القضايا المحلية التى تثار فى اطار دراسة الخصائص السکانية فى کل من الريف والحضر فى مصر تلک التى تتعلق بالمعايير التى يتم على أساسها تصنيف المناطق الى منطقة حضرية واخرى ريفية فمن الملاحظ ان الفروق ما بين الحضر والريف لا تظهر بوضوح إلا فى أقصى درجات کل منهما – کما لا يوجد انتقال مفاجئ من احدهما الى الآخر وعلى الرغم من اهتمام الکثيرين بتصنيف مراکز العمران فلا يوجد اتفاق عالمى على أسس تصنيف المحلات العمرانية – وفى محالة لتحديد أسس للتصنيف حاول البحث وباستخدام أسلوب التحليل التمييزي Discriminant Analysis  التمييز بين المناطق الريفية والمناطق الحضرية بالتطبيق على محافظة الجيزة.
وقد امکن من خلال ذلک تحديد العوامل او الخصائص التى يمکن عن طريقها التمييز بين الحضر والريف والتى ترکزت کما سيتضح من البحث فى کل من مؤشرات وضع المرأة والتوزيع السکانى حسب أوجه النشاط الاقتصادى (العاملين بالقطاع الزراعى وبالقطاع الخدمى) بالإضافة الى الوضع السکنى.
وينتهى البحث الى بعض النتائج والتوصيات التى يمکن لصناع القرار الاسترشاد بها عند اتخاذ قرارات إدارية بشأن تحويل بعض المحلات العمرانية الريفية الى مناطق حضرية من ناحية بالإضافة الى تحديد بعض المناطق الحضرية المتريفة التى تحتاج الى مزيد من الاهتمام من قبل الدولة لکى تنهض بوظيفتها کمنطقة حضرية من ناحية اخرى   Perhaps one of the most important local issues that arise in the context of studying population characteristics in both rural and urban areas in Egypt are those that relate to the criteria on which areas are classified into urban and rural areas. It is noted that the differences between urban and rural are not evident except in the most extreme degrees of each of them - as there is no sudden transition from one to the other. Despite the interest in the classification of urban centers, there is no global agreement on the basis of classification of urban settlements. - In an attempt to define for such a classification in a case study of Giza, the research uses the discriminant analysis method to differentiate between rural and urban areas.