تعتمد الدول الى أعداد خطط التنمية الإقليمية کمرحلة انتقالية وتفعيل للاستراتيجيات والسياسات التنموية القومية، وفيها تقوم بأعداد مخططات التنمية المتنوعة للحيوز الجغرافية التى تستمل فى نطاقاتها على مجموعات متجانسة متکاملة من التجمعات العمرانية. وتتحدد هه الحيوز الجغرافية والاقليمية فى صورة مخططات تقسيمات الأقاليم العمرانية، التى تتشکل بفعل العديد من العوامل القومية المؤثرة على أسلوب وخصائص تقسيمات هذه الأقاليم. وتتمتع الدول عادة بالکثير من التفرد فى خصائصها وعواملها القومية، المؤثرة فى أعداد مثل هذه المخططات الإقليمية، مما يؤدى الى تميز هذه المخططات بخصائص تعکس التأثير الفعلي لهذه العوامل القومية على خصائص تقسيمات هذه الأقاليم. وبرغم التفاوت بين تجارب الدول فى مدى إيجابية التفاعل بين تاثير هذه العوامل وخصائص تقسيمات هذه الأقاليم، إلا ان هذه المخططات لا تخلو من انعکاسات ومؤشرات تثبت تفاعل هذه المخططات مع تأثيرات تلک العوامل. وبهدف البحث من خلال الدراسات التحليلية لطبيعة هذه العوامل والتأثيرات، والمقابلات والمقارنات الاستدلالية بين بعض التجارب الدولية، الى ألقاء الضوء والاستدلال على حقيقة وکيفية هذه التفاعلات