العمارة مراة المجتمع فهى تعکس ثقافة المجتمع بکل ما تشمله من معانى لکلمة الثقافة، فهى افراز طبيعى للتفاعلات الحضارية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، فهى الفن العلمى لإقامة مبانى، ليس من الخرج فقط لتتوافر فيها شروط الجمال والاقتصاد فقط، ولکنها أيضا من الداخل للتتوافر فيها شروط البناء مثل الانتفاع والمتانة والخدمات والتهوية والإضاءة والاقتصاد وذلک لتفى باحتياجات الناس المادية والروحية. وقد بدأ التعليم المعمارى فى مصر فى عام 1908 بمدرسة الفنون الجميلة العليا وتلاه أقسام اخرى فى کليات الهندسة والفنون الجميلة والمعاهد العليا، وبخاصة فى مصر فى العقدين الخيرين ومنها قسم العمارة بکلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا. وبما ان مشروع التخرج يمثل المشروع الابتدائى للمعمارى بعد تخرجه فيمکن اعتباره مرآة للتعليم ومستواه، لذا يتم استعراض بعض مشاريع التخرج عبر سنوات مختلفة منذ نشاءة القسم وتخرج أول دفعة منه فى عام  2000 حتى الن للتعرف على السلبيات الشائعة والرئيسية لأطراف العملية التعليمية فى احد روافد للتعليم المعمارى فى مصر. ألا ان التشوه المعمارى قد زاد وتضاعف عن ماسبق وهو ما يعکس التعليم المعمارى فى مصر. فعملية التصميم المعمارى هى عملية فکرية معقدة يقوم بها المعمارى للوصول الى انتاج معمارى متميز يحقق المتطلبات المعمارية لاطراف العمل المعمارى فالشکل والمضمون وجهان لعملة واحدة يجب الا ينفصلا، ويجب على الطالب عدم السعى وراء الشکل على ساب المضمون، وکذلک العکس سواء التشکيل الکتلى او الابهار فى الإطهار فالعلمية التعليمية تعتمد شبه کليا على الطالب وعضو هيئة التدريس والمحتوى العلمى فمن جهة عضو هيئة التدريس فالعلمية التعليمية تعتمد على خبرته فى التدريس والاحساس بقدرة الطالب الابداعية والفکرية فى تحديد المشروع الملائم للفرقة المحددة تبعاً للهدف منه، والتقييم الجاد للمشروع المعتمد على اسس ومعايير تقييم على التصميم المعمارى، وليس فقط على الابهار فى التصميم القائم على العمارة اللامعولية الغربية مع تجاهل للعمارة المحلية، لعدم ادراک الطالب لخصائص المواد وتجاهله لتصميم الفراغات الداخلية مع الابهار فى الاظهار باستخدام الاساليب والبرامج الحديثة المتخصصة، بل يصل الأمر الى أن الخبر لعضو هيئة التدريس تتحکم فى نقل المعلومات والتحکم فى سلوک الطالب وقدرته على الوصول الى العملية التصميمية المعقدة فى المشاريع واستکمالها بل يمکن  اعتبار ان عجز الطالب فى الوصول الى الهدف المرجو منه المشروع والمعرفة والعملية التصميمية ترجع الى عجزک عضو هيئة التدريس فى توصيل هدف المروع والغرض منه للطالب، لذا فالهدف الرئيسى للبحث هو ايجاد مدخل نحو تطوير التعليم المعمارى قى قسم العمارة بکلية الفنون الجميلة جامعة المنيا کأحد المخرجات الرئيسية للمعمارى فى مصر