تواجه المدن الإسلامية اليوم إشکالية حضرية، تتعلق بمدى قدرتها على استيعاب مستجدات العصر وتحديات المستقبل، بما
يفرض على المدينة الإسلامية، أن تتطور ذاتياً، کي تستطيع مواکبة عصرية العالم الذي تعيش فيه، وبما يدعم قدرتها على
الاستجابة للمتطلبات، التي تفرضها التحولات التکنولوجية السريعة، حيث يقتضي ذلک، دراسة مقومات تمدين تلک المدن،
والوقوف على وزنها الحضاري، عبر التاريخ العالمي. ويهدف البحث إلى التعرف على القيم المشترکة، بين المدن، التي
اصطلح على وصفها بالمدن الإسلامية، وذلک من خلال تتبع نشأة، وتطور هذه المدن، والتعرف على أهم مکوناتها، کذلک
الوقوف على أنماطها التخطيطية، بالإضافة إلى محاولة استقراء مستجدات العصر، والتحديات المستقبلية أمام تلک المدن.
وهناک علاقة بين الإسلالام، والملادن التلاي يمکلان وصلافها بالإسلالامية. کلاذلک توجلاد عناصلار، ومکونلاات تخطيطيلاة مشلاترکة،
تميزت بها المدن الإسلامية ، مما يعکس وجود فکر فلسفي للعمران الإسلامي، تشکلت من خلاله نظرية خاصة في تخطيط
المدينة الإسلامية، بالإضافة إلى إمکانية استيعاب تلک المدن، للتغيرات العمرانية، والتحولات التکنولوجية المتسارعة، التي
تفرضها التحديات المستقبلية. واتبع البحث عدة مناهج شملت: المنهج التاريخي، المنهج المقارن، المنهج التحليلي. The Islamic cities are seen as and expression of the Islamic view of urbanization. The paper aims to reveal the Characteristics of the Islamic Cities starting from their origins, developments and their urban characteristics, it also reviews the major elements that distinguish the Islamic cities from other prototypes of cities and observes the future impacts that will be reflected upon the configurations of these cities