تناول البحث دراسة مقارنة بين المعايير المصرية للمبانى التعليمية قبل الجامعية ومعايير المدارس الأمريکية عالية الأداء، وذلک من حيث النشأة  والتطور والمکونات والترکيز على الأهداف لکل منهما وذلک للاستفادة منها فى تطوير أداء المباني التعليمية فى مصر، والانتقال بالمعايير المصرية من المعايير الکمية والتى تهدف إلى تحسين الأداء الوظيفى وتقليل تکلفة الإنشاء والحماية من الأخطار واستکمال الاحتياجات من الفراغات التعليمية، إلى نمط آخر يحقق الاستدامة من خلال معايير تحقق مفاهيم جودة الحياة وتتبنى نظم تحقق الاستدامة فى الدول الأکثر تقدماً والتى تهدف إلى تحقيق الفاعلية ونتائج تعليمية أفضل وأکثر استدامة وذلک بتفاعل المبنى مع المستخدمين کأداة تعليمية وخفض التکاليف الدورية وتوفير الطاقة وتحسين وحماية النظم الايکولوجية وذلک من خلال دراسة معايير المدارس عالية الأداء الأمريکية لولاية کاليفورنيا کأحد أهم المعايير التى تم تنفيذها منذ أکثر من عشر سنوات وتم اختبارها ورصد نتائجها، وقد اتبع البحث المنهج التحليلي المقارن ، ومن هذه المقارنة توصل البحث إلى أهمية تطوير المعايير المصرية بما يحقق الاستدامة من خلال إعادة صياغة الأهداف بالاستفادة من المعايير الأمريکية للخروج بمعايير ملائمة ترقى بالعملية التعليمية وتحقق الاستدامة من خلال تفاعل المبنى مع المستخدمين وتحقيق أکبر وفر فى الطاقة وتکلفة التشغيل الدورية وذلک بالاستفادة من المعايير الأمريکية والانتقال بمفاهيم المعايير من معايير وظيفية إلى معايير تحقق نظم تؤکد على مفاهيم جودة الحياة والحفاظ على النظم الأيکولوجية لتحقيق الاستدامة.