تواجه صناعة البناء تحدياً کبيراً في القرن الحادي والعشرين وخاصة مع ظهور تقنية نمذجة معلومات البناء (BIM)  Building Information Modelling والتي أحدثت تطورا کبيرا في مجالات العمارة والهندسة والبناء ووفرت وسيلة لتوثيق وإدارة التصميم خلال کامل دورة حياة المبنى من مرحلة الفکرة الأولية  إلى مرحلة تطوير التصميم وإعداد الرسومات  إلى مرحلة البناء وأخيرا مرحلة التشغيل وإدارة المبنى ويشهد الطلب على عمليات وتقنيات (BIM) في الوقت الحالي ارتفاعًا هائلا في جميع أنحاء العالم حتى في المناطق التي مازالت الطرق التقليدية فيها هي المهيمنة ، واتجهت حاليا العديد من الشرکات لتصميم وتنفيذ مشاريع بناء باستخدام هذه التقنية ، وبالرغم من ذلک يعاني قطاع البناء من نقص واضح في المتخصصين المزودين بمهارات العمل وفق تقنية (BIM) ولذلک أصبح هناک فجوة ونقص في المهارات لهذه التقنية ، ولتلبية الاحتياجات  المستقبلية لمهارات استخدام تقنية (BIM) في سوق العمل کان لابد من تدخل الأکاديميين واتخاذ خطوات جادة نحو إعداد متخصصي المستقبل.
إن تدريس تقنية (BIM) في برامج التعليم يضمن دخول عمالة جديدة لسوق العمل مستقبلاً ، تتمتع بالمهارات المطلوبة ومن ثم الحد من النقص في المهارات، ولقد بدأت بالفعل مجموعة کبيرة من الجامعات على مستوى العالم بإعداد وتطوير مقرراتها الدراسية  لتلبية هذا الطلب وتزويد الطلاب بالخبرات والمهارات اللازمة للتعامل مع هذه الأدوات التقنية الجديدة ، وبالرغم من أن هذه المحاولات التعليمية لاتزال جديدة نسبياً وتعتمد على أنظمة تعليمية لم يتم تطويرها بعد ، إلا إنها تعتبر رسالة واضحة تؤکد على إدراکها لأهمية تقنية (BIM) کعنصر أساسي في مناهج التعليم المعماري في المستقبل.
وبالنظر لمعظم المناهج الدراسية في التعليم المعماري الجامعي في مصر نجد هناک ترکيز کبير على تعليم وتدريس تقنية التصميم بمساعدة الحاسب CAD والقليل أو انعدام الترکيز على تعليم تقنية (BIM) ونتيجة لذلک فإن معظم خريجي العمارة في مصر لا تمتلک ما يکفي من المعرفة أو المهارة في استخدام تقنية (BIM) مما يخلق فجوة کبيرة بين الأوساط الأکاديمية وصناعة التصميم والبناء في مصر.
وتقوم هذه الدارسة على تحليل وفهم أهم المنهجيات والاتجاهات لتضمين تقنية (BIM) في مناهج التعليم وعلى تحليل ومقارنة الاستراتيجيات الحالية لتدريس تقنية (BIM) داخل مناهج التعليم المعماري وأهم الاتجاهات والتجارب العالمية والتعرف على أهم العقبات والتحديات التي واجهتها ، ثم دراسة وتحليل الوضع الحالي لتقنية (BIM) في مناهج التعليم المعماري الجامعي في مصر وکيف يتم تدريسها في عينة من أقسام العمارة  بالجامعات المصرية الحکومية والخاصة وذلک بهدف الوصول لصياغة إطار لمنهجية دمج تقنية نمذجة معلومات البناء (BIM) بفاعلية ضمن مناهج التعليم المعماري الجامعي في مصر.
The construction industry in the 21st century is facing huge challenges, especially with the emergence of Building Information Modelling (BIM) technology, which has produced great development in the fields of architecture, engineering, and construction. Now many companies are designing and implementing construction projects using this technology. However, the construction sector suffers from a shortage of specialists with (BIM) skills, there is a gap and lack of skills for this technology. In order to meet the future needs of (BIM) skills in the labor market, it was necessary to take serious steps towards preparing future professionals .
In most of the architectural education curriculum in Egypt, we find there is a great focus on education and teaching design with the help of (CAD) technology and little or no emphasis on (BIM) technology As a result, most of the architectural graduates do not have enough knowledge or skills in the use of (BIM) technology, Which creates a large gap between academia, design and construction industry.
This study is based on analysis and understanding of the most important methodologies and trends to include (BIM) technology in architectural education curriculum and to analyze and compare current strategies and the most important global trends and experiences for teaching (BIM) and identify the most important challenges faced, then study the current state of teaching (BIM) in the architectural education curriculum in Egypt in a sample of architecture departments in public and private Egyptian universities to develop a framework for the methodology of effectively integrating BIM technology within the architectural education curriculum.