مستخلص
تهدف هذه الدراسة إلي توضيح السياسة الخارجية السعودية أثناء فترة حکم الملک عبد الله بن عبد العزيز الممتدة من 2005 إلي 2015, وأيضاً فحص مدي التغير والاستمرار في تلک السياسة نتيجة للمستجدات الإقليمية والعربية و الدولية التي حدثت في أعقاب ثورات الربيع العربي التي فرضت تحديات وتهديدات ضخمة علي أمن المملکة العربية السعودية. لذا, سعت المملکة إلي مواجهة هذه التحديات, وإيجاد إقترابات في سياستها الخارجية لکي تواجه هذه التحديات. فعلي مدار العقود الماضية, تميزت السياسة السعودية بأنها سياسة محافظة, تسعي إلي الحفاظ علي الحالة الراهنة في الشرق الأوسط، بيد أن الفترة التي أعقبت تولي الملک عبد الله شهدت اتجاه نحو إعادة صياغة سياستها الخارجية في محاولة لإيجاد حلول لأزمات المنطقة أو البحث عن موقع جديد لها في منطقة تعج بالتحولات الجيو سياسية, التى لم تتضح معالمها بعد. لذا, تترکز أهمية هذه الدراسة في رصد السياسة الخارجية السعودية قبل ثورات الربيع العربى وما بعدها لتحديد مدى التغير والاستمرار فى سياستها الخارجية، ومراقبة تحول تلک السياسة لمواجهة الأزمات الإقليمية والدولية. توصلت الدراسة إلي نتائج عديدة التي کان أبرزها أن الاستمرار کان السمة المميزة للسياسة الخارجية السعودية في فترة ما قبل ثورات الربيع العربي, لکن الإستمرارالذى ميز تلک السياسة لعقود تلاشت بعد ثورات الربيع العربى.
کلمات مفتاحية:السياسة الخارجية السعودية - المصلحة الوطنية - النفوذ الإقليمي- تغير السياسة الخارجية - استمرار السياسة الخارجية - ثورات الربيع العربي.