يسعى البحث للوقوف على دلالات الحروف الأحادية والثنائية التي تناولها الزجاجي في ضوء الشواهد القرآنية في کتاب حروف المعاني، وذلک لمعرفة أثر السياق القرآني في تحديد دلالة الحرف، فالکلمة الواحدة قد يختلف معناها من سياق قرآني إلى آخر، فالسياق وحده هو القادر على تحديد المعنى المراد. وقد اعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي وذلک بتتبع الشواهد القرآنية التي وردت في کتاب حروف المعاني متضمّنة الحروف الأحادية والثنائية بغية دراستها من خلال السياق الذي وردت فيه. وقد قسمت البحث إلى مدخل تناولت فيه الحديث عن حروف المعاني، ومبحثين وخاتمة. أما المبحث الأول: فتحدث عن دلالات الحروف الأحادية، والمبحث الثاني: تناول دلالات الحروف الثنائية.
وقد خلص البحث إلى جملة نتائج من أهمها: الکشف عن وعي الزجاجي بأهمية السياق القرآني وأثره في تحديد الدلالة. کما قد أثبتت هذه الورقة أن دلالات الحروف ترتبط بالسياق القرآني ارتباطاً وثيقاً، وأن بعض الحروف يکون لها دلالات تختلف باختلاف السياق القرآني. وکشفت هذه الورقة عن اختلاف النحاة مع الزجاجي في دلالات بعض الحروف.