تهدف هذه الدراسة الى معرفة اثر تدفق الاستثمارات الأجنبية على مصر وخاصة بعد ضرب تجربة محمد علي الإقتصادية وحصول الأجانب العديد من الامتيازات التي کان لها تأثير مباشر على على ضخ أموالهم واستثمارها في مصر مما ترتب عليه إتاحة الفرصة لهم لتأسيس العديد من الشرکات المساهمة فى مجال الخدمات والمرافق العامة مثل المياة والغاز والکهرباء في مدينة الإسکندرية ومنها توفير المياه النقية لأحياء المدينة، ومن أهمها شرکة مياة الإسکندرية ، کما تهدف الدراسة الى إلقاء الضوء حول تأسيس الشرکة الإنجليزية لمياه الإسکندرية والآليات التي استخدمتها الشرکة لتوفير المياة لمدينة الإسکندرية وتأثير نشاط الشرکة على المجتمع السکندري
وتوصلت الدراسة إلى أن رؤس الأموال والشرکات الأجنبية استطاعت السيطرة على المشروعات ذات المنفعة العامة کما توصلت الدراسة أن الشرکة استطاعت السيطرة على مرافق مياة الإسکندرية ما يقترب من قرن من الزمان مما کان له تأثير مباشر على سکان المدينة ومجتمعها مثل التوسع في الإمتداد العمراني للمدينة وتوريد المياه النقية ورفع المستوى الصحي لسکان المدينة. کما توصلت الدراسة الى أن قيام ثورة يوليو1952م کان لها تأثير مباشر على الاستثمارات الأجنبية عندما قامت الحکومة المصرية بتمصير الشرکة 1958م وإصدار قانون بتأميمها في يوليو 1961م، وتحويلها الى شرکة مساهمة مصرية
وأعتمدت الدراسة على الوثائق بصفة أساسية مثل دفاتر ووثائق المعية السنية ترکي وعربي ومحاضر جلسات القومسيون البلدي والإداري والمأمورية البلدية لمدينة الإسکندرية وثائق محافظة الإسکندريةوتقارير وإحصائيات الشرکات المساهمة التي يوجد استغلالها الرئيسي في مصر