الوجه الآخر للعملة: المأذق الثلاثي للمرأة الأفريقية بعد الفصل العنصري في مسرحية (النساء) للکاتب (ثولاني متشالي)

يتناول هذه البحث کيفية استخدام الکتاب المسرحيين في جنوب إفريقيا في فترة ما بعد الفصل العنصري للمسرح للقضاء على إرث الفصل العنصري وزيادة وعي الناس بقضايا المرأة. ويبرز هذا البحث الخطر الثلاثي الذي تعاني منه المرأة الأفريقية, أي العنصرية والطبقية والتمييز على أساس الجنس ويؤکد نضالها لمحاربة هذه الشرور کما نوقش في مسرحية (النساء) التي کتبها (ثولاني متشالي) عام (1998). وعلى الرغم من أن هذه المسرحية کتبها رجل ، إلا أنه نجح في التأکيد على معاناة النساء في جنوب إفريقيا. کما يتناول هذا البحث أيضا القيود التي يفرضها المجتمع علي المرأة والتي تؤدي إلى ترسيخ سيادة الرجل ، ونتيجة لذلک ، تتسبب في شقاء المرأة. علاوة على ذلک ، فإن هذه الورقة البحثية تؤکد تداعيات الاستعمار وتسلط الضوء على الفقر والجهل الذي عاش فيه شعب جنوب إفريقيا في فترة ما بعد الفصل العنصري.
کما يسلط هذا البحث الضوء أيضًا على هيمنة الأبيض وخضوع الأسود. علاوة على ذلک فإن هذه الورقة البحثية تؤکد کيف رفض ( ثولاني متشالي) تشويه صورة المرأة الأفريقية في الخطاب الغربي وکيف قدمها في مسرحيته وسائر أعماله بصورة مغايرة عن تلک التي قدمتها الکثير من الأعمال الغربية. علاوة على ذلک ، تقدم هذه الورقة البحثية قراءة نسوية أفريقية لمسرحية (متشالي) وتوضح إلى أي مدى نجح الکاتب في تقديم صورة حقيقية للمرأة الأفريقية کما صورتها (کلينورا هدسون ويمز) لاعطاء الفرصة للنساء الأفريقيات للتعبير عن مشکلاتهن من منظور أفريقي وذلک الذي ميز هذه النظرية عن سائر النظريات الأخرى التي تتعامل مع مشکلات المرأة.