تسعى الدراسة إلى الوصف والتحليل للبرامج والخطط والمشروعات التى أعدتها أبرز مؤسسات المعلومات المصرية من أجل المستقبل والتعرف على مدى مطابقتها للشروط الواجب توافرها بغرض تقديم بعض المقترحات اللازمة للتطوير.
وقد تم اختيار بعض المؤسسات لهذا الغرض منها: قسم المکتبات والوثائق والمعلومات بجامعة القاهرة، مرکز بحوث نظم وخدمات المعلومات، الجمعية المصرية للمکتبات والمعلومات والأرشيف، دار الکتب المصرية، المکتبة المرکزية لجامعة مصر للعلوم والتکنولوجيا، منظومة مکتبات مصر العامة، البوابة العربية للمکتبات والمعلومات.
و استخدم المنهج الوصفى التحليلى ومنهج تحليل المحتوى مع الاعتماد على عدة أدوات ووسائل لجمع البيانات والمعلومات اللازمة منها، المقابلات مع المسؤولين عن المؤسسات، تحليل محتوى "البرامج والخطط والمشروعات" المکتوبة، فضلا عن فحص الإنتاج الفکرى عن الموضوع .
ومن أبرز نتائج الدراسة أن قسم المکتبات والوثائق والمعلومات بجامعة القاهرة قد قدم عدة برامج دراسية جديدة ومنها مقررات عن الاتجاهات المستقبلية للوثائق والمکتبات والمعلومات، کما قدم خطة بحثية جديدة ضمن الخطة البحثية لکلية الآداب التى ينتمى إليها، ولا توجد خطة استراتيجية مستقبلية للجمعية المصرية للمکتبات والمعلومات والأرشيف رغم أنها أقدم الجمعيات العربية فى المکتبات والمعلومات. وقد تبين أن الخطط الاستراتيجية للمکتبات محدودة للغاية وهى مع هذا تتسم بالعمومية وعدم المنهجية فى الإعداد، فضلا عن عدم دقة التنفيذ والمراجعة لها من حين لآخر. ورغم توفر مشروعات مستقبلية قليلة إلا أنها لم تنجح بسبب عدم اعتمادها على دعم معنوى ومادى من قبل هيئات لها وزنها. ويتطلب الأمر ضرورة الاهتمام بأن تضع مؤسسات المعلومات خططا استراتيجية مستقبلية مبنية على أسس منهجية وأن تحرص على تنفيذها بکفاءة مع مراجعتها من حين لآخر إذا احتاج الأمر.