ملخص بحث: العنوان وخطاب النص الشعري
أ.م د. إيهاب النجدي
أستاذ مشارک _ الجامعة العربية المفتوحة بالکويت
العنوان الموحي منجز من منجزات الشعرية العربية الحديثة والمعاصرة، وکان في طليعة العناصر التي واکبت التطور الدلالي والجمالي للنصوص، حتى أضحى عنصرا مهما في بناء النص، يَدلُّ على اتجاهه، ويوحي بدلالاته، ويؤکد على وحدة بنائه. إن العنوان علامة على النص، وعلامة تهدي إليه؛ فتعيّنه، وتوثقه، وتأوّله بشکل من الأشکال.
تتعدد دلالات العنوان إذن، فمنها ما يتصل بالخارج، ومنها ما يتصل بمرجعية النص الداخلية، وفي کل الأحوال، فإن وظائف العنوان الشعري تتشعب، وتتجاوز الوظائف الأربع التي حددها جيرار جينيت له، وهي: التعيينية، والوصفية، والتضمينية، والإغرائية. وهکذا يتفاعل هذا المرکز _ الذي يعلو النص بالضرورة_ مع النص، على مستوى البناء والدلالة والإيقاع أحيانا.
وتعالج دراستي أثر تلک العلاقة التفاعلية بين العنوان والنص، من خلال ديوان "رکعتان مما عليّ" للشاعر السعيد عبد الکريم (وله خمسة دواوين شعرية)، الذي يبرع في صياغة العتبة الأولى لنصوصه الشعرية؛ فيغدو العنوان ترجمانا للنص في رؤاه المتوهجة، ووجها جماليا له، وانتصارا للوظيفة الإيحائية للعنوان.
أما محاور الدراسة فتترکز في ثلاثة:
1_العنوان علامة نصية. 2_العنوان في سياق النص. 3_ النص في سياق العنوان.
الکلمات الدالة: العنوان_ السياق _ الخطاب_ الوظيفة الإيحائية_ المرجعية الداخلية والخارجية.