يقدم هذا العمل دراسة عن متاحف کلية الآداب جامعة القاهرة خلال الفترة من سنة 1949 إلى سنة 1970 من واقع وثائق إحدى ملفات الموضوعات بعنوان "متاحف الکلية" المحفوظ بأرشيف کلية الآداب وبوحدة الذاکرة الإلکترونية بالکلية. تلک المتاحف کانت جزءًا من تاريخ کلية الآداب وکان مقرها بالمبنى الملحق بالکلية القائم بميدان الرماحة، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي لوثائق ومستندات الملف موضع الدراسة من أجل التعريف بنشأة هذه المتاحف وهي متحف الآثار المصرية، ومتحف الآثار الإسلامية، ومتحف آثار ما قبل التاريخ ومتحف الدراسات السودانية، وما وصلت له الدراسة من نتائج في بيان الطرق التي کانت تتبعها إدارة الکلية لتزويد هذه المتاحف بالقطع الأثرية من مواقع عمليات حفائر الکلية ومن خلال الشراء من مقتنيات الدکتور علي إبراهيم باشا ومن تجار العاديات ومن خلال الإهداءات. وأيضًا ما تشمله الدراسة من بيان لحصر مقتنيات الکلية من الصور الفوتوغرافية لتحف العمارة والفنون، وموضحًا مساهمات متاحف کلية الآداب في إعارة بعض مقتنياتها من القطع الأثرية داخل مصر وخارجها، ودورها التعليمي في المجتمع. وقد ألحق بالدراسة مجموعة من الجداول التي توضح قوائم القطع الأثرية المرسلة إلى إدارة الکلية سواء لشرائها من تجار العاديات أو المهداة للمتاحف، وأيضًا من الجداول ما يرصد مواصفات القطع المرسلة إعارة دائمة من متحف الآثار المصرية بالکلية إلى السفارة المصرية بواشنطن سنة 1950، وتختتم الدراسة بمجموعة من اللوحات نماذج من وثائق الدراسة. وتوصي الدراسة بالمزيد من الاهتمام بالدراسات التي توثق تاريخ مؤسساتنا ذات الطابع التعليمي والثقافي.