يتغيّ هذا البحث: (شعرية السرد في قصص حسن حجاب الحازمي) دراسةَ شعرية النص السردي وأبنيته ودلالاته المتعددة، وتطبيقات آفاق الشعرية الممکنة على الأعمال القصصية الکاملة للحازمي بوسائلها التقنية؛ وذلک للکشف عن الوظيفة الفنية والجمالية للنص القصصي واستخلاص خصائصه النوعية التي تجعل منه نصًا إبداعيًا يؤثر على المتلقي ويشد انتباهه إليه فيجعله مشارکًا في إنتاج دلالاته. وهذا ما سعى البحث إلى الحديث عنه وإيضاحه من خلال مبحثين أحدهما: دراسة شعرية السرد في الخطاب، وقد تناولت الباحثة تحته بعض الظواهر والتقنيات الفنية کالنظام الزمني (السرد الاسترجاعي والسرد الاستباقي)، وأنماط الخطاب (الخطاب التقريري، والتصويري، والتعبيري)، والرؤية السردية للراوي (الرؤية الداخلية والرؤية الخارجية)، وخُصِّصَ المبحث الأخر لدراسة شعرية السرد في الحکاية وفيه تحدثت الباحثة عن شعرية بناء الشخصية، وشعرية الحدث وشعرية الزمان والمکان. وقد اعتمد البحث في دراسة ذلک على المنهج الفني التحليلي لإبراز ما في النص القصصي من ملامح شعرية. ثم جاءت الخاتمة لتفصح عن أبرز النتائج التي توصل إليها البحث، ومنها، أن اللغة القصصية عند الحازمي اتسمت بشعرية عکست موهبته الإبداعية في تداخل لغة القصّ مع لغة الشعر مما زاد من جمالية النص النثري وإثرائه وقدرته على لفت انتباه المتلقي وإغرائه في متابعة القراءة، وبأن شعرية النصوص القصصية تشکلت بتشکل البنية اللغوية في السياق، والتي عکست رؤية الحازمي للواقع والحياة بما فيهما من قضايا نقدية معاصرة.