يعتبر التوجيه حجر الزاوية في العملية التعليمية فهو يضع المعلم على الطريق الصحيح من حيث طبيعة ونوع  العمل التدريسي الذي يقوم به ، و يحسن العلاقات الإنسانية  بين المعلمين والإدارة المدرسية ، کما يسهم في بناء شخصية التلميذ بناءاً متکاملاً وفي تطوير المناهج بما يتناسب مع مستوى التلاميذ وحاجاتهم وميولهم، لذا فالتوجيه يسهم في مسايرة  التطورات العلمية في المجتمع.
 
         ويعد الموجه أحد الأرکان الأساسية في الهيکل التعليمي والإشراف الفني بالمؤسسات التعليمية المختلفة،حيث أن وجود جهاز تربوي  يقود العملية التربوية ويوجه القائمين عليها لإنجاز أعمالهم على مستوى عالي من الکفاءة في التخطيط والتنفيذ للعملية التعليمية أصبح مطلباً أساسياً  يسهم في تحقيق أهداف العملية التعليمية.
 
ويهدف البحث إلي وضع نموذج مقترح للکفايات المهنية والفنية لموجهي التربية الرياضية بالمرحلة الأعدادية من خلال تحديد الکفايات المهنية و الآدارية اللازمة لموجهي التربية الرياضية  بالمرحلة الأعدادية.واستخدمت الباحثة المنهج المسحي الوصفي ،واشتملت عينة البحث علي موجهي التربية الرياضية بالإدارات التعليمية المختلفة السبعة لمرحلة التعليم الإعدادي  لمحافظة الإسکندرية وبلغ عددهم (45) موجه ،ومعلمي التربية الرياضية بالمدارس الإعدادية والبالغ عددهم (33) معلم.وقد استخدمت الباحثة الاستبيان کأداة لجمع البيانات .
 
وکانت من أهم النتائج  وضع نموذج مقترح للکفايات المهنية والإدارية  لموجهي التربية الرياضية والذي تمثل في کفايات مهنية تتضمن  تطوير البرامج التعليمية ، تطوير الأداء، تکنولوجيا التعليم ، التأهيل العلمي، تنوع إستخدام أساليب التوجيه الفني،وکفايات إدارية تتضمن القيادة، الأتصال ، التحفيز ،تقييم أداء العاملين، وأوصت الباحثة الجهات المعنية مثل الأدارة العامة للتربية الرياضية والعسکرية  بوزارة التربية التعليم وتوجيه التربية الرياضية بالادارات التعليمية المختلفة لمحافظة الأسکندرية بضرورة تطبيق نموذج الکفايات المهنية والإدارية المقترح لموجهي التربية الرياضية بالمرحلة الأعدادية بعد دراسته وتحليله.