مقدمة ومشکلة البحث:-
                   المدرب الرياضى الحديث هو الشخصية التى يقع على عاتقه القيام بتخطيط وقيادة وتنظيم الخطوات التنفيذية لعمليات التدريب وتوجيه اللاعبين خلال المنافسات ، وهو المحرک الرئيسى لعمليات التدريب وقيادة المباريات .
ويرى الباحثان أن المدرب هو الجزء الفاعل والأهم فى منظومة رياضة الملاکمة فهو حجر الزاوية وهو الأداة التى من خلالها تتحقق الأهداف والغايات وتنفيذ الخطط والبرامج وإعداد الملاکمين بالشکل الذى يسهم فى بناء جيل وقاعدة من الملاکمين الجيدين وإثراء المنتخبات الوطنية .
 
          ومدرب الملاکمة مثلة کبقية مدربى رياضات المنازلات يعمل فى ظروف صعبة ويطلب منه دائما تحقيق إنجازات سواء على المستوى المحلى أو المستوى الدولى والعالمى ، حيث تعتبر رياضة الملاکمة من الرياضات الهامة والمدرجة ضمن مسابقات الألعاب الأوليمبية منذ 1896 م وساهمت الملاکمة فى حصول مصر على عدة مياليات أوليمبية وعالمية .
 
ورياضة الملاکمة مثل بقية الرياضات يمکن أن تواجهها بعض المشکلات التى بدورها تعرقل من مسيرتها وتحد من إنجازاتها ، وبالتالى فإن الوقوف على هذه المشکلات وتحديد درجتها ومدى تأثيرها تعتبر أولى خطوات وضع الخطط والإستيراتيجيات الناجحة والتى يجب أن تکون متوافقة مع الواقع ومع ما هو کائن بالفعل.
 
هدف الدراسة :-

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على المشکلات الميدانية لمدربى الملاکمة بجمهورية مصر العربية .

 
تساؤلات البحث:-

ما هى المشکلات الميدانية المختلفة التى تواجه مدربى الملاکمة بجمهورية مصر العربية ؟

المنهج المستخدم :-

إستخــدم الباحثان المنهــج الوصفــى أسلــوب الدراسـة المسحيـة لملائمتــة لطبيعــة هذة الدراسـة .

 
مجتمع وعينة البحـث :-

وقد إختار الباحثان عينة قوامها(60) مدربا بالطريقة العمدية للدراسة الأساسية.
تراوحت أعمار المدربين قيد الدراسة بين (37-62)سنةعلى أن يکون المدرب قد أمضى سنتين فى مجال التدريب على الأقل.
وقد إختار الباحثان عدد (10) مدربين بالطريقة العشوائية للدراسة الإستطلاعية وإيجاد المعاملات العلمية لبناء الإستبيان وتم إستبعادهم من عينة البحث لتصبح (50) مدربا .

 
أهم الإستنتاجات:-

فقد إحتلت المشکلات المتعلقة بالإمکانات المادية والعينية المرتبة الأولى حيث يعتبر الباحثان الإمکانات المادية الأساس لإنجاح البرامج والخطط التدريبية ومن خلال ترتيب المشکلات نتعرف على المشکلات الأکثر شيوعا فى هذا المحور وهى کالتالى:
ضعف المقابل المادى للملاکمين لايساعد المدرب على تنفيذ برامجة طويلة المدى.
المقابل المادى للمدربين ضعيف وغير کافي ولا يوازى المجهود المبذول.
لا يوجد أخصائيون فى مجالات العلاج الطبيعى والإصابات والتدليک فى الأجهزة الفنية بالأندية لضعف الإمکانات.


 

ويأتى فى المرتبة الثانية المشکلات المرتبطة بالمجال الإعلامى وتقدمت هذه المشکلات على مشکلات الجوانب الإدارية والمهنية ويرى الباحثان أن الناحية الإعلامية تعتبر بمثابة تقدير سريع لإنجاز المدرب .ومن خلال ترتيب المشکلات نتعرف على المشکلات الأکثر شيوعا فى هذا المحور وهى کالتالى.
المساحة المخصصة لرياضة الملاکمة بوسائل الإعلام المختلفة غير کافية.
لا تساعد وسائل الإعلام على نشر رياضة الملاکمة وتکوين إتجاهات إيجابية نحوها.
وسائل الإعلام المختلفة لا تبرز دور ومجهود مدرب الملاکمة عند تحقيق الإنجاز فى البطولات المختلفة.


 
 
 
 

ويأتى فى المرتبة الثالثة المشکلات المرتبطة بالنواحى المهنية وترتيب المشکلات المتعلقة بالمحور جاءت کالتالى:
الدورات التدريبية التى تقام محليا ضعيفة ولا تساهم إلى إرتقاء حقيقى بمستوى المدرب مهنيا.
لايهتم مدرب الملاکمة بتطوير مواهبه وقدراتة وإمکاناته.
عدم قدرة مدرب الملاکمة حضور دورات صقل المدربين الدولية للتکلفة المادية العالية.


 
وتأتى مشکلات المحور الإدارى فى المرتبة الرابعة ويأتى ترتيب المشکلات کالتالى:

الأندية وإداراتها غير مهتمة بتطوير رياضة الملاکمة.
عدم وجود مواد بلائحة المدربين بالإتحاد تعطى إستقرار للمدرب.
نظام العمل الميدانى يصعب فيه على المدربين الترقى للفئات التدريبية الأعلى.

 
وتأتى فى المرتبة الخامسة المشکلات المرتبطة بالمحور النفسى حيث کان ترتيب المشکلات کالتالى:

لا يوجد أخصائى نفسى رياضى ضمن الأجهزة الفنية للملاکمة.
التحکيم المحلى متذبذب المستوى ومنحازأحيانا ويفقد المدرب مجهودة ويصيبه بالإحباط أحيانا.
يفقد المدرب جزء من ثقته بنفسة ومعنوياته عند عدم إهتمام المؤسسة التابع لها برياضة الملاکمة.

 
أهم التوصيات:-

ضرورة أن يقوم الإتحاد العام للملاکمة ومؤسسات الدولة بتوفير کافة الإمکانات والأجهزة والمعدات الحديثة والمعتمدة دوليا لجميع الهيئات التى تمارس بها الملاکمة.
ضرورة التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة من خلال لجنة إعلامية بالإتحاد العام للملاکمة لزيادة المساحة الإعلامية لرياضة الملاکمة على أن تکون دائمة ضمن الخريطة الإعلامية وذلک للتعريف بالرياضة ونشرها وکذلک بث کل الفعاليات الدولية وإلقاء الضوء على الفعاليات المحلية.
ضرورة عمل دورات تدريبية ولقاءات تثقيفية وورش عمل للمدربين على مستوى عالى للتعريف بکل ما هو جديد فيما يخص تدريب الملاکمة.
ضرورة تواصل الإتحاد العام للملاکمة مع إدارات الأندية ومراکز الشباب ودعمهم وإطلاعهم على نشاط الإتحاد وحث هذه الإدارات على الإهتمام برياضة الملاکمة.
ضرورة توفير المخصصات المالية لوجود أخصائى نفسى رياضى بالفرق خصوصا المنتخبات القومية