هدفت الدراسة إلى الکشف عن استجابات الجماهير تجاه خطاب المرض على شبکة الإنترنت، ورکزت على خطاب کوفيد19 الصادر عن وزارة الصحة والسکان المصرية على موقع فيسبوک، واهتمت بالإجابة على عدة تساؤلات، وهي: ما حجم استجابات الجمهور تجاه خطاب کوفيد19؟، وکيف تنوعت مشاعر الجماهير تجاه خطاب المرض؟، وما أنماط تلقي الجمهور لخطاب کوفيد19؟، واعتمدت الدراسة في تحقيق أهدافها على أسلوب التحليل النقدي للخطاب، کما استعانت بنظرية السيولة لزيجمونت باومان ونظرية التلقي من أجل فهم موضوع الدراسة وتفسيره، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أبرزها: ازدياد حجم استجابات الجماهير وتفاعلهم تجاه خطاب المرض عبر الأشهر من عام 2020، اتسمت استجابات الجماهير تجاه خطاب المرض بالتنوع ما بين تعليقات وإعادة مشارکة الخطاب، أو باستخدام الإيموجي والتفاعل الرمزي للتعبير عن مشاعرهم والذي حاز على الغالبية العظمي من حجم الاستجابات، تنوعت استجابات المشاعر الرقمية من قبل الجماهير تجاه خطاب المرض ما بين مشاعر رقمية إيجابية (إعجاب ومحبة ودعم)، وما بين مشاعر رقمية سلبية (حزن وغضب واندهاش وسخرية)، کشفت الدراسة عن وجود خمسة أنماط لتلقي الجماهير لخطاب المرض، وهي الجمهور الغاضب، والجمهور الداعم، والجمهور الحزين، والجمهور المتدين، والجمهور الساخر، وأظهرت الحجج والبراهين التي تؤيد وجود کل نمط.