يهدف هذا البحث الى کشف التغيرات الايجابية والسلبية الحاصلة في الهابيتوس الأفراد، ودور مؤسسات الدولة (مؤسسة المستشفى، الشرطة) في تسيير ازمة کوفيد 19. و کيفية التأقلم والتعايش مع الخوف و التعامل مع خطر الإصابة بالفيروس، ثم تعامل الافراد مع التدابير الوقائية المتخذة من قبل السلطات الجزائرية خلال 2020. اعتمد البحث منهجية البحوث النوعية، من ملاحظة ومقابلة معمقة. تؤکد الشواهد المجمعة، ان الحجر الصحي ترک تأثيرات في حياة الأفراد واحدث تغيرا في ادوار المؤسسات، سلبية واخرى ايجابية في السلوکات والممارسات والانشطة والطقوس. ابرزها الذعر الناجم عن طريقة الموت وفقدان تملک الجسد. لقد غَيَرَ من الهابيتوس اليومي للأفراد والمجتمع وأعاد تنظيم حياتنا وفقا مجال زماني ومکاني محدد. وفرض ضرورة التأقلم مع الوضع الجديد بحيث تَخَلَيْنَا عن مسؤولياتنا في العمل وفي مشارکة الاخرين افراحهم واتراحهم. إن السلوکات والممارسات الفردية في ازمنة الاوبئة، تنتقل الى ممارسات جماعية بفعل التقليد وادارک الفرد للخطر. اما على مستوى المؤسسات فکشف الحجر عن مدى اهمية بعض المؤسسات وازدياد الحاجة إليها وضعف أخرى في مواجهة أزمة انتشار الفيروس.