لم يکن ابتداع مصطلح التمکين    Empowerment على يد عالم نفس المجتمع جوليان ربابورت Julian Rappaport  في عام 1981عملا اعتباطيا، فقد استشعر ربابورت وبفعل عمله الحقلي المعني بقضايا الرفاه والرعاية الاجتماعية والنفسية للفقراء في المجتمعات المحلية في الولايات المتحدة الأمريکية، الحاجة الماسة لبعض الفئات والجماعات الى عمل تتضافر فيه الکثير من المداخل والمؤسسات لتحقيق انتقالها الاجتماعي الاقتصادي ولربما السياسي الأفضل. إذن التمکين ;مصطلح قد ابتدع ليعبر عن مجموعة من الحاجات والوسائل والرغبات في إحداث التحولات التي تأتي مع تفعيله. وهي تحولات لا تقتصر على فئة أو عرق أو جنس أو نوع معين. أنها تحولات تأتي وفق استراتيجيات وأدوات تهدف نحو تحقيق تحولات لصالح الفئات الأقل حظا  في المجتمع. ويعود الفضل للأمم المتحدة ومنظماتها في عولمة هذا المصطلح وتوظيفه، في الکثير من أعمالها وأنشطتها في العالم الثالث. وليس سرا القول أن بعض توظيفاته قد حققت على صعيد بعض قطاعات المجتمع بعض المکاسب، وتحديدا في قطاع المرأة، التي بفضل سياسات التمکين التي تبنتها الدول والتي ساعدت في إحداث بعض التوازن في حضور النساء. کما أن توظيفاته في مجال مکافحة الفقر قد اثمر عن نتائج مهمة في بعض مجتمعات العالم الثالث، في آسيا وأفريقيا وأمريکا اللاتينية. کما بات استخدامه واسعا ويوظف في الفروع المختلفة للعلوم الاجتماعية والانسانية وبالتحديد في العلوم الادارية.