يمثل نقل وتوطين المعرفة بإدارة فاعلة مفتاح النمو والرکيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية مما يسهم في تقدير العائد من الرصيد المعرفي وتنمية قدرات أعضائها لإنتاج معارف جديدة، حيث يدعم استعمال المعرفة بکفاءة الميزة التنافسية ويکفل التطوير لإدارة نقل وتوطين المعرفة في الشرکات الصناعية والتي أدرکت أهمية ما لديها من مصادر معرفية تمکنها من القدرة على الابتکار والتجديد والاستجابة الصحيحة للمتغيرات المتسارعة في ظل الانفتاح المعرفي.   وإذا کان نقل وتوطين المعرفة مهمًّا فإن الأفراد العاملين والبنية التکنولوجية في منتهى الأهمية في عملية النقل هذه، وتزداد أهمية النقل فيما يتعلق بالمعرفة الضمنية بأشکالها الثلاثة المعرفة الإجرائية، والقدرات العملية، والمبادئ والمنهجيات والقواعد المعرفية التي يمتکلها الفرد. وهدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مصادر المعرفة الضمنية في إدارة نقل وتوطين المعرفة في الشرکات الصناعية السعودية، وکيفية تحديدها، وتجميعها وتنظيمها ومعالجتها داخل إدارة نقل وتوطين المعرفة في الشرکات الصناعية السعودية. وکان من أهم نتائج الدراسة أن أهم المعارف الضمنية التي يمتلکها الأفراد في الإدارة جاءت أعلى نسبة موافقة في محور الخبرة العملية حيث بلغت نسبة 84%، کما کشفت عن أهم الوسائل الرقمية التي استخدمتها الإدارة لنقل المعرفة الضمنية إلى جميع الأفراد والأقسام حيث بلغت أعلى نسبة موافقة 63%  في توافر شبکة الشرکة الداخلية الإنترنت. کما کشفت عن التهديدات الرئيسة لمصادر المعرفة الضمنية التي تواجه الإدارة حيث بلغت أعلى نسبة موافقة 68% في محور تخلي الموظفين الذين يملکون الخبرة عن الشرکة وانتقالهم إلى مواقع أخرى. وکان من أهم توصيات الدراسة ضرورة تحديث  قاعدة البيانات المعرفية للشرکة بکل ما يستجد من معارف صريحة، کما يجب نقل المعارف الضمنية الصالحة إلى قاعدة البيانات المعرفية للشرکة، بالإضافة إلى ضرورة إيجاد نظام للحوافز والمکافآت من أجل خلق ثقافة عامة من التشارک في الخبرات.