لم يعد من المقبول في ظل عالم الإنترنت والتطورات التکنولوجية أن يظل التعليم الجامعي حبيسًا بين جدران الفصول الدراسية وقاعات المحاضرات، بل يجب إيجاد سبل تتواکب مع قدرات الطلاب في مجال التکنولوجيا وتجذبهم إلى التعليم بطريقة أکثر إقناعا لهم, ومن ثم تبنت الباحثة في دراستها الاتجاه التربوي الحديث الذي يدعم التدريس من خلال اللعب ويعطيه قيمة علمية کبيرة لما للعب من فوائد في تطوير مختلف الجوانب المعرفية والاجتماعية والانفعالية, فهذه الدراسة تلقى الضوء على واحدة من أهم طرق التدريس الفعالة وهي توظيف تقنيات الألعاب الإلکترونية في تدريس مقرر إدارة المکتبات ومراکز المعلومات, واعتمدت الباحثة في دراستها على منهج التحليل الوثائقي" منهج تحليل المضمون أو البحث المکتبي" کما يطلق عليه بعض علماء المنهجية القائم على النتاج الفکري المنشور حول الموضوع محل الدراسة وذلک للتعرف على المفاهيم والأطر المعرفية الخاصة بتقنيات الألعاب الإلکترونية, وتوضيح أهمية توظيفها في تدريس مقرر إدارة المکتبات ومراکز المعلومات, ومراحل وخطوات التنفيذ, ومعايير ومواصفات توظيف تقنيات الألعاب الإلکترونية في تدريس المقرر, ودور کل من عضو هيئة التدريس والطالب عند تطبيقها, ومبادئ التعلم الأساسية التي يعززها التعلم القائم على تقنيات الألعاب الإلکترونية, والوقوف على معوقات التطبيق, وکيفية مواجهتها, بالإضافة إلي منهج "دراسة الحالة", ثم وضعت الباحثة مخططا مقترحا لتصميم لعبة تعليمية تشتمل على بعض المهمات التعليمية تعتمد تقنيات الألعاب الإلکترونية في تدريس موضوع "القيادة وبناء فرق العمل" يُکَسَّب من خلالها الطلاب المهارات والخبرات والمعارف المختلفة في مجال القيادة وبناء فرق العمل, وتساعد على التفاعل فيما بينهم من ناحية وبينهم وبين أستاذ المقرر من ناحية أخرى.