نظرا لما تعانيه معظم مؤسسات المعلومات من افتقارها لمنهج إدارة سليم ومدروس، فقد تطلَّب الأمر من الباحثة أن تسلط الضوء على أهمية تطبيق منهج الإدارة على المکشوف فى مساعدة الإدارة العليا، وتکمن أهمية الدراسة لندرة موضوعها داخل حقل المکتبات والمعلومات عموما، کما تکمن الأهمية فى فهم الأثر الإيجابى لتطبيق منهج الإدارة على المکشوف کونه يحقق التکامل ما بين الجهاز الإدارى والتنفيذى فى مکتبة الملک فهد الوطنية، بشکل خاص وذلک عن طريق أسلوب وأداة الدراسة بعمل استبيان هذا، وقد حُکِّمَت الاستبانة من قبل نخبة من المتخصصين في الإدارة وتخصص المکتبات والمعلومات وقد أجازوه، وجُمِعَت بيانات هذه الدراسة باستخدام الأدوات التالية: البيانات المکتبية، والبيانات الميدانية والبيانات الأولية، وتتلخص مشکلة الدراسة بتساؤل عن مدى کفاءة النظم المستخدمة حاليا فى مکتبة الملک فهد الوطنية لتطوير أداء العاملين، وإلى أى مدى يمکن أن يساهم تطبيق منهجية الإدارة على المکشوف فى تحسين وجودة الأداء؟ وتهدف الدراسة بشکل عام إلى فهم الدور الذي يمکن أن تؤديه الإدارة على المکشوف، ومعرفة متطلبات تطبيقها، والرؤية فى تطبيق هذا المنهج من عدم تطبيقه في مکتبة الملک فهد الوطنية. وتقدم الإجابة عن التساؤلات والفرضيات مثل ما المقصود بمنهج الإدارة على المکشوف؟ ما هى أهم فوائد تطبيق أسلوب الإدارة على المکشوف؟ ما مدى کفاءة النظم الحالية المستخدمة فى مکتبة الملک فهد الوطنية؟ اعتمدت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى المعتمد على جمع البيانات والحقائق وتصنيفها وذلک تطبيقا علي مجتمع الدراسة وهو العاملون في مکتبة الملک فهد الوطنية.