أصبحت الهواتف الذکية جزءا لا يتجزأ من الحياة البشرية الحديثة، وسارعت العديد من المؤسسات ومنها المکتبات وغيرها من مرافق المعلومات لاستخدامها لمواکبة احتياجات مستفيديها، وحظى الموضوع باهتمام الباحثين والدارسين فى المجال. وتهدف هذه الدراسة إلى رصد وتحليل النتاج الفکرى العربى حول استخدام تطبيقات الهواتف الذکية فى مجال المکتبات والمعلومات بغرض التعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف. وقد استخدمت الباحثة منهج تحليل المحتوى اعتمادا على أدبيات الموضوع المتاحة فى شکل ورقى أو إلکترونى. کما عمدت إلى عقد مقارنة بين توجهات النتاج الفکرى العربى والنتاج الفکرى الأجنبى للتعرف على مدى توافق الاتجاهات الموضوعية. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها، أن أول دراسة علمية عربية تناولت موضوع استخدام الهواتف الذکية فى مجال المکتبات والمعلومات ترجع إلى عام 2007، وأن حجم الدراسات المتاحة فى الموضوع والتى توصلت إليها الباحثة وتناولتها بالمعالجة بلغ (55) دراسة، تمکنت من تحليل محتويات (46) دراسة منها ، وتبين محدودية الموضوعات التى تُنُوولَت، کما توصلت الدراسة إلى أنه رغم کثرة الدراسات التى تناولت اتجاهات المستفيدين إلا أنها ترکزت على طلاب الجامعات والمکتبات الجامعية. وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بالدراســات العربيـــة التى تتناول فهــارس الاتصال المباشر  المحمولة MOPAC، وبث المحتوى العربــى، وکذلک شفــرة الاستجابـة السريعــةQR ، فهي ولا شک ستعمل على ســد الفجوة بين البيئــة الافتراضية والمــادية للمکتبات، کما أوصت بضرورة إدخــال مقرر أو وحدة من مقرر عن التکنولوجيا النقالة بصفة عامة وتطبيقات الهواتف الذکية بصفة خاصة ضمن برامج أقسام دراسات المعلومات العربية.