أن اهتمام الطلاب بالبحث والحصول على مصادر المعلومات من کتب وأوراق بحثية يتأثر بشکل مباشر باهتمام الطلاب والأولوية لديهم لغرض البحث والدراسة حتى يکونوا قادة في مجال عملهم وليس مجرد تابعين، وکذلک الرغبة لديهم في التفوق والابتکار والمساهمة الفعالة في المجال المهني، کما تأثر اقتناء المعرفة الفعلية والمسبقة لدى طلاب ما قبل التخرج على سلوکياتهم في البحث عن مصادر المعلومات. حيث تعد عملية اقتناء المعرفة من العمليات التي لها درجة عالية من الأهمية في حياة المتعلم، عبر سنوات الدراسة المختلفة وخاصة في المرحلة الجامعية حيث يتعرض الطالب إلى الکثير من المواقف التي تتطلب منه البحث عن المعلومات. وبناء على ذلک کان لابد من إلقاء الضوء على أثر التعليم والتحفيز لاستخدام المکتبات وتخفيف التوتر والضغط النفسي الذي يتعرض له الطلاب عند البحث عن مصادر المعلومات لغرض البحث والدراسة، والترکيز بشکل خاص على دراسة مدى اهتمام طلاب المکتبات باقتناء المعرفة من خلال استخدام المکتبة. من هذا المنطلق تأتي الدراسة الحالية کدراسة احصائية کمية تتعلق بحصر الدراسات في الموضوع المتعلق باقتناء المعرفة والتعرف على الاتجاهات الموضوعية وغيرها من العلاقات المرتبطة بالموضوع، حيث قسمت السمات التي قامت عليها الدراسة الإحصائية إلى خمسة سمات أساسية (سمات کمية، سمات زمنية، سمات نوعية، سمات لغوية، سمات فکرية) وقد وجدت الباحثة أن هناک 142 دراسة تتعلق بموضوع اقتناء المعرفة منها 142 دراسة تتعلق بعلاقة الطلاب الجامعيين بالمکتبات، و31 دراسة تتعلق بتأثير الحاجة إلى المعلومات على سلوکيات البحث عن المعلومات، و47 دراسة عن تأثير التعليم على سلوکيات البحث عن المعلومات واقتنائها. وفيما يتعلق بتوزيع الدراسات زمنيا فقد حصل عام 2004 على أکبر عدد دراسات تم الحصول عليها بإجمالي 17 دراسة بنسبة 11.9 % من إجمالي الدراسات، يليه عام 2007 بفارق دراسة واحدة. کما تم التوصل إلى 56 دراسة باللغة العربية و86 دراسة باللغة الإنجليزية. کما احتلت المقالات أکبر عدد من إجمالي الدراسات التي تم الحصول عليها بإجمالي 93 دراسة وبنسبة 66.2 %، حيث وصل عدد المقالات باللغة الإنجليزية إلى 71 دراسة بنسبة 50 % من اجمالي الدراسات التي تم الحصول عليها. وجاءت الرسائل العلمية في المرکز الثاني من أشکال الدراسات بعد المقالات بعدد 28 دراسة ونسبة 19.7 %. کما لوحظ أن أغلبية الدراسات التي تم الحصول عليها هي أعمال فرديه لمؤلف واحد حيث وصلت عدد الدراسات 109 دراسة بنسبة 76.8 % ، مما يشير إلى قلة العمل الجماعي.  وکانت أقل نسبة 0.7 % جاءت من نصيب الهيئات وهي دراسة وحيدة باللغة الإنجليزية. بينما تميزت الدراسات العربية بطابع الفردية وعدم الاهتمام بالعمل الجماعي هو الاتجاه العام على مستوى العالم العربي، حيث وجد 51 دراسة من إجمالي 56 دراسة قام بإعدادهم مؤلف واحد بنسبة 91.1 % وهي نسبة مرتفعة.