هدفت الدراسة تعرف دور منهج التاريخ في تعزيز أبعاد الهوية الوطنية لدى طلاب التعليم الثانوي نظام المقررات بالمملکة العربية السعودية، ولتحقيق ذلک استخدم الباحث المنهج الوصفي، وأعد قائمة بتلک الأبعاد والتي بلغ عددها تسعة أبعاد هي: (التاريخي، الجغرافي، الديني، الاجتماعي، الاقتصادي، الثقافي، السياسي، البيئي، العربي)، ويندرج تحت کل بُعد خمسة مؤشرات تعبر عنه، وبناء استمارة لتحليل المحتوى واستبانة لقياس وجهة نظر الطلاب لدور المنهج في تعزيز تلک الأبعاد لديهم، وبعد تحليل محتوى منهج التاريخ في التعليم الثانوي بنظام المقررات، وتطبيق الاستبانة بنهاية الفصل الداسي الثاني على کافة الطلاب الذين درسوا هذا المقرر، والبالغ عددهم (180) طالبا بمحافظة ينبع، توصلت الدراسة إلى أن مستوى تناول المحتوى للبعدين التاريخي والجغرافي کان مرتفعا بنسبة تناول بلغت (100 %)، ومتوسطاً للأبعاد الديني والاقتصادي والسياسي والعربي بنسبة تناول بلغت (60 %)، وضعيفا بالنسبة للأبعاد الاجتماعي والثقافي والبيئي بنسبة تناول بلغت (40 %)، أما الأبعاد بصفة عامة، فقد سجلت مستوى متوسطاً بنسبة مئوية بلغت (62 %)، وکذلک أظهرت الدراسة أن لمحتوى مقرر التاريخ دور کبير في تعزيز أبعاد الهوية الوطنية للمملکة العربية السعودية من وجهة نظر طلاب المرحلة الثانوية الذين درسوا هذا المقرر، إذ بلغ متوسط استجاباتهم العام للأبعاد ککل(2,44) بنسبة مئوية (81,3 %)، وقد حل البعد السياسي بالمرتبة الأولى ثم تلاه الديني والبيئي والاجتماعي والعربي والاقتصادي والتاريخي والثقافي والجغرافي على الترتيب، حيث سجلت جميع الأبعاد متوسطات ونسب مئوية تجاوزت المتوسط (2,25) والنسبة المئوية (75 %) وهو المستوى المقبول لتعزيز المحتوى لأبعاد الهوية الوطنية المحدد بالدراسة.