هدف البحث إلى التعرف على البنية العاملية للمخططات الانفعالية في البيئة المصرية، والدور الوسيط للمخططات الانفعالية بين الاحتراق الأکاديمي واحتمالية الانتحار لدى طلاب المرحلة الثانوية. تکونت العينة من 336 طالبًا وطالبة من طلاب المرحلة الثانوية الصف الثالث الثانوي بمحافظ سوهاج، وتم استخدام مقياس المخططات الانفعالية النسخة المختصرة إ، ومقياس الاحتراق الأکاديمي ومقياس احتمالية الانتحار، وأشارت نتائج التحليل العاملي الاستکشافي إلى توزيع عبارات المقياس على سبعة مخططات انفعالية لاتکيفية، وأشارت نتائج التحليل العاملي الاستکشافي من الدرجة الثانية إلى تشبع المخططات الانفعالية السبعة على مجالين، وأکد التحليل العامل التوکيدي توزيع المخططات الانفعالية على مجالين؛ المجال المعرفي وأطلق عليه التقييم السلبي للانفعالات، والمجال الانفعالي وأطلق عليه استراتيجيات تنظيم الانفعالات، کما أسهمت المخططات الانفعالية في التنبؤ باحتمالية الانتحار لدى طلاب المرحلة الثانوية. حيث فسر مخطط عدم التحقق واللوم حوالي 20.7% من التباين في احتمالية الانتحار لدي طلاب المرحلة الثانوية، وفسر مخطط عدم قبول المشاعر والاجترار 18.2% من التباين في احتمالية الانتحار لدي طلاب المرحلة الثانوية ، کما أشارت النتائج إلى أن الاحتراق الأکاديمي يفسر حوالي 29.9% من التباين في احتمالية الانتحار لدي طلاب المرحلة الثانوية، کما تم التوصل إلى نموذج بنائي يفسر العلاقة بين الاحتراق الأکاديمي والمخططات الانفعالية واحتمالية الانتحار لدى طلاب المرحلة الثانوية، باعتبار المخططات الانفعالية متغير وسيط بين الاحتراق الأکاديمي واحتمالية الانتحار، حيث وجد تأثير مباشر دال إحصائيًا للاحتراق الأکاديمي على احتمالية الانتحار بنسبة 50.3%، وتأثير مباشر دال إحصائيًا للمخططات الانفعالية على احتمالية الانتحار بنسبة 42.3% ، کما وجدت تأثيرات غير مباشرة دالة إحصائيًا للاحتراق الأکاديمي على احتمالية الانتحار عبر المخططات الانفعالية بنسبة 11%.