هدفت الدراسة الحالية إلي تعرف العلاقة بين کلا من المناعة النفسية والمساندة الاجتماعية وجودة الحياة الصحية لدى عينة الدراسة من متعافي فيروس کورونا من طلبة الجامعة ، والکشف عن الفروق بين الجنسين في هذه المتغيرات، والکشف عن أثر تفاعل کلا من المناعة النفسية والمساندة الاجتماعية في جودة الحياة الصحية لدى عينة الدراسة، والتحقق من إمکانية التنبؤ بجودة الحياة الصحية لدى عينة الدراسة من خلال المناعة النفسية والمساندة الاجتماعية، والتأکد من أن النموذج البنائي لتحليل المسارات للعلاقة بين المناعة النفسية والمساندة الاجتماعية وجودة الحياة الصحية يحقق مؤشرات حسن المطابقة. وتم استخدام المنهج الوصفي، وتکونت عينة الدراسة من (206) طالب وطالبة جامعيين ممن تعافوا من الإصابة بفيروس کورونا، وقد قامت الباحثة بإعداد جميع الأدوات المستخدمة في الدراسة. وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين المناعة النفسية وجودة الحياة الصحية ، وبين المساندة الاجتماعية وجودة الحياة الصحية، وکانت الفروق بين الجنسين في المناعة النفسية لصالح الذکور، في حين لم تظهر فروق بين الجنسين في المساندة الاجتماعية وجودة الحياة الصحية، کما أظهرت النتائج وجود أثر دال إحصائياً للتفاعل بين المناعة النفسية والمساندة الاجتماعية على جودة الحياة النفسية لدى عينة الدراسة، وأنه يمکن التنبؤ بجودة الحياة الصحية من خلال المناعة النفسية والمساندة الاجتماعية، کما أظهرت النتائج أن النموذج البنائي لتحليل المسارات للعلاقة بين المناعة النفسية والمساندة الاجتماعية وجودة الحياة الصحية يحقق مؤشرات حسن المطابقة.