تتناول الدراسة دور جماليات نُظم الزخرفة الإسلامية کمدخل لتنمية التذوق الفني لدي عينة من فئة المکفوفين من خلال عدة طرق بداية من دراسة جماليات الزخرفة الإسلامية، من منظور فني جديد، تتخذ الملامس فيها الدور الأساسي. واعتمد الکفيف في إدراکه لهذه الزخارف المتباينة على استخدام حاستي اللمس والسمع. وکذلک يمکن تنمية التذوق الفني لدى المکفوفين، من خلال دراسة بعض المفاهيم الجمالية للزخرفة الإسلامية، کالمنظور، والعمق، والفراغ، والوحدة، والتکرار، والتنوع، والملمس. اعتمدت الدراسة على استخدام الأشکال وأنواع الرموز الزخرفية النباتية والهندسية المجردة، ومن ثم فهي تجعل الکفيف يتجه إلى نقاء الشکل والبعد عما يشوش الفکرة الأساسية، ولذلک فهو يتجه إلى الملامح البنائية الأساسية کمعطيات مباشرة للمعنى؛ ليقوم بتوزيعها في عملية تحذف کل ما ليس له علاقة بدلالة المعنى الأساسي للشکل. انتهت الدراسة الى التأکيد على أن الکفيف من خلال ممارسته للأنشطة الفنية، فأنها تؤدي إلى زيادة قدرته على التفکير؛ وهذا يؤدي به إلى الابتکار، وتوسيع دائرته الثقافية. کذلک فهو ينمي عنده طرق جديدة في اکتساب بعض المهارات الفنية، والتذوق الفني مثل: مهارات الاتصال بالبيئة المحيطة؛ فيساعد على أن يکون المکفوف في بيئة جمالية، تحمله على الشعور بالراحة النفسية، والاستمتاع بما حوله