هدفت الدراسة الحالية إلى التحقق من فاعلية استراتيجية التعلم المقلوب في تنمية مهارات القياس وتقدير القيمة الوظيفية لتعلم الرياضيات لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي؛ ولتحقيق الهدف قام الباحثان بإعداد المواد التعليمية لموضوع التطبيقات على المساحة والحجوم للمجسمات بالصف الثاني الإعدادي، وشمل إعداد المواد التعليمية الجانب الإلکتروني اللازم من خلال عروض تعليمية مرئية منشورة على الشبکة الإلکترونية مع التطبيقات والأنشطة التدريسية المصاحبة، ومواد تعليمية کتابية صفية من خلال کتيب للتلميذ، کما تم إعداد وأداتي القياس المتمثلة في اختبار مهارات القياس، واستبانة تقدير القيمة الوظيفية لتعلم الرياضيات، وقُسمت عينة الدراسة إلى مجموعتين إحداهما تجريبية درست باستراتيجية التعلم المقلوب  وعددها (35) تلميذة، والأخرى ضابطة درست بالطريقة التقليدية وعددها (37) تلميذة، وتوصلت الدراسة إلى وجود فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاختبار مهارات القياس في الهندسة على مستوى مهارات ( تحديد العلاقات- تعيين القياسات – تحويل الوحدات-  والمهارات ککل) لصالح درجات المجموعة التجريبية، وبحساب حجم الفروق بدلالة مربع ايتا فقد تراوحت قيمه بين (0.35 – 0.46) مما دل على أن حجم التـأثير للفروق کان کبيرا على مستوى مهارات تحديد العلاقات وتعيين القياسات وتحويل الوحدات والمهارات ککل، مما يعُد مؤشرا على فاعلية إستراتجية التعلم المقلوب في تنمية مهارات القياس ، کما توصلت الدراسة إلى وجود فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاستبانة تقدير  القيمة الوظيفية لتعلم الرياضيات على مستوى تقدير (القيمة الأکاديمية – القيمة التطبيقية – والقيمة ککل) لصالح درجات المجموعة التجريبية، وبحساب حجم الفروق بدلالة مربع ايتا الذي تراوحت قيمه بين (0.74 – 0.78) مما دل على  أن حجم التـأثير للفروق کان کبيرا بالنسبة للقيمة الوظيفية لتعلم الرياضيات على مستوى القيمة الأکاديمية والقيمة التطبيقية والقيمة ککل، مما يعُد مؤشرا على فاعلية إستراتيجة التعلم المقلوب في تنمية تقدير قيمة تعلم الرياضيات.وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات والمقترحات لتفعيل التعلم المقلوب في تعليم الرياضيات وتحقيق أهدافها.