هدف البحث الحالي إلى الکشف عن واقع ممارسات التقويم من وجهة نظر عينة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنيا، وفي سبيل ذلک تم إعداد استبانة مکونة من(55) عبارة لتقييم واقع تلک الممارسات ؛ حيث انقسمت الاستبانة إلى ثلاثة أبعاد يقيس البعد الأول فيها واقع ممارسات التقويم الذاتية مع الطالب، والبعد الثاني يقيس واقع تلک الممارسات في التعامل مع الاختبار، أما الثالث فيهدف للکشف عن واقع الممارسات المؤسسية الخاصة بإدارة الکلية، والتي تتبعها في التعامل مع الامتحانات وتم التأکد من صلاحيتها للقياس، ثم تم تطبيق الاستبانة على ( 183) عضواً من الکليات العملية والنظرية، المعتمدة، وغير المعتمدة بجامعة المنيا، وقد أسفرت النتائج عن ضعف ملحوظ في ممارسات التقويم المتبعة في ضوء الاتجاهات الحديثة للتقويم من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس أنفسهم في تعاملهم مع الطلاب، ومع الاختبار، کما أسفرت النتائج أيضاً عن ضعف تعامل إدارة الکلية مع الامتحانات؛ حيث بلغ متوسط نسبة استجابة عينة البحث لهذه الأبعاد بالترتيب (57٪)، (58٪)، (61٪)، وهو أدنى من الحد الأدنى للثقة والذي بلغ (74٪). کما أسفرت النتائج عن عدم وجود تباين دال إحصائيًا للتعامل مع الطلاب أو الاختبار  لدى عينة البحث يرجع لکون الکلية (عملية – نظرية)، أو يرجع لمستوى خبرة عضو هيئة التدريس (أقل من 10، أقل من 20، أکثر من 20) ، ووجود فروق دالة إحصائيا في واقع ممارسات التقويم المتبعة داخل الکليات ترجع لکونها (معتمدة ، أو غير معتمدة )