يهدف البحث الحالي إلي الکشف عن مدي فاعلية برنامج في الرياضيات قائم علي نظرية الذکاء الناجح بإستخدام مداخل تدريس عصرية لتنمية المعرفة الرياضية والتفکير الناقد والهوية الوطنية لدي طلاب المرحلة الإعدادية قامت الباحثة ببناء برنامج قائم علي نظرية الذکاء الناجح وذلک بتحديد خطوات وإجراءات التدريس في ضوء نظرية الذکاء الناجح مع استخدام مداخل تدريس عصرية تتناسب مع عصر المعلوماتية وتکنولوجيا المعرفة والسماوات المفتوحة المکتظة بالأقمار الصناعية وتهدف في نفس الوقت إلي تنمية الهوية الوطنية والإدراک الناقد المتفتح  وذلک من خلال عرض سير العلماء مثل قصص حياتهم وما هو طريف منها مع التعرف علي المناخ الثقافي السائد في الفترة التي عاشوها، وأسرار الاکتشافات العلمية، والتحديات التاريخية وحلولها العلمية، وحکايات رياضية من واقع الأحداث الحياتيه التي يعيش فيها الطلاب بإستخدام الرسوم الکاريکاتورية، وانشطة بحثية من مهام بحثية وندوات بحثية ومجلات بحثية حيث إنها من أهم طرق التبادل المعرفي، والتواصل الفکري بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة بما توفره من إمکانية ربط عدد کبير من المستخدمين ليتواصلون معا مباشرتا ويتبادلون الأفکار والمعلومات ويناقشون قضايا لها أهمية مشترکة بينهم، ويتمتعون بخدمات الأخبار والمحادثة الفورية والبريد الإلکتروني ومشارکة الملفات النصية والمصورة والصوتيات، مما يسمح بالتعبير عن وجهة النظر الخاصة، وبناء المعرفة وتکوين الخبرة،وتم دمج هذه المداخل في خطوات وإجراءات التدريس وفق لنظرية الذکاء الناجح . واتبعت الباحثة منهج بحث المجموعة الواحدة، حيث تم أخذ مجموعة بحث واحدة عددها (33) طالب من طلاب الصف الأول الإعدادي، وتم تطبيق اختبار المعرفة الرياضية ومقياس التفکير الناقد ثم مقياس الهوية الوطنيه قبليا علي طلاب مجموعة البحث، ثم تدريس البرنامج المقترح لهم ثم تطبيق اختبار المعرفة الرياضية ومقياس التفکير الناقد ومقياس الهوية الوطنيه بعديا وبتجميع البيانات وتطبيق المعالجات الإحصائية المناسبة توصلت الباحثة إلى النتائج الآتية: وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى 0.01 بين متوسطات درجات التطبيق القبلى والبعدى لمجموعة البحث فى مقياس التفکير الناقد لصالح التطبيق البعدى. وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى 0.01  بين متوسطات درجات التطبيق القبلى والبعدى لمجموعة البحث في اختبار المعرفة الرياضية لصالح التطبيق البعد . وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى 0.01  بين متوسطات درجات التطبيق القبلى والبعدى لمجموعة البحث في مقياس الهوية الوطنية لصالح التطبيق البعدى.