يهدف البحث الحالي إلي دراسة فاعلية استخدام استراتيجية التعاقد في ضوء مداخل تدريسية حديثة في تنمية الأداء التدريسي لدي طلاب الدبلوم العام في التربية واتجاهاتهم نحو مهنة تدريس الرياضيات. وتکونت مجموعة البحث من 60 طالباً وطالبة من طلاب الدبلوم العام نظام العام الواحد، وقسمت إلي ثلاث مجموعات مجموعة ضابطة (20 طالب وطالبة)، ومجموعتين تجريبيتين؛ المجموعة التجريبية الأولي (20 طالب وطالبة) تدرس مداخل تدريسية حديثة (ما وراء المعرفة،الذکاءات المتعددة) باستخدام استراتيجية التعاقد، والمجموعة التجريبية الثانية (20 طالب وطالبة) تدرس المداخل التدريسية الحديثة بطرق التدريس التقليدية. وقامت الباحثة بإعداد أدوات البحث وهي اختبار أدائي في استراتيجيات التدريس، وبطاقة ملاحظة، ومقياس اتجاه نحو مهنة تدريس الرياضيات، وتم تطبيق أدوات البحث قبليا وبعديا علي المجموعات الثلاثة . وأشارت نتائج البحث إلى وجود فرق بين متوسطات درجات المجموعات الثلاثة في الاختبار الأدائي لأستراتيجيات التدريس وبطاقة الملاحظة ومقياس الاتجاه بعديا،لذلک تم المقارنة بين المجموعات الثلاثة بعديا واتضح أن المجموعة التجريبية الأولي (تدرس المداخل التدريسية الحديثة ما وراء المعرفة، الذکاءات المتعددة باستخدام استراتيجية التعاقد)، المجموعة التجريبية الثانية (تدرس المداخل التدريسية الحديثة وفق لدليل المدرب بدون استخدام استراتيجية التعاقد) أفضل من المجموعة الضابطة ويمکن أرجاع ذلک إلي أن التدريب على المداخل التدريسية الحديثة ساعد المعلمين على الارتقاء بمستواهم المهنى. بالإضافة إلي أن المجموعة التجريبية الأولي أفضل من المجموعة التجريبية الثانية،لما لأستراتيجية التعاقد من قدرة على إثارة الدافعية لدى الطلاب وتعزيز حرية المتعلم في الرجوع إلي المصادر والمراجع المتاحه، وشعوره بالمسئولية الکاملة عن تعلمه، بالإضافة إلي نشاط المتعلم في تحقيق أهدافه وفقا للزمن الذي يناسبه ووفقا لقدراته وامکانياته.